بعد جهود كبيرة بذلت من قبل مكتب التربية والتعليم بساحل حضرموت للقضاء على ظاهرة الغش المنتشرة في عموم الجمهورية اليمنية وهي جهود تُشكر عليها وهذا ما لاحظناه كغيرنا وخصوصاً في العامين الٱخِيرين من القضاء على هذه العادة وبشكلٍ كبير وذلك بعد أن شهدت المحافظة استقراراً وتطوراً في الجانب التعليمي وقبله الأمني الذي يعكس صداه على جميع نواحي الحياة .
ومانحن بصدده هنا وكون كثير من المناهج التي تُدرّس عبارة عن حشوٍ لايُنشّئ جيلاً متمكناً من المعرفة اللهم الا في القراءة والكتابة والحساب علئ ضعف ملحوظ فيها وهي امور أراها جعلت الطالب يلجأ إلى ظاهرة الغش وعندما مُنعت ضَعُفت نتائج كثير من الطلاب مما لم يؤهلهم لدخول التخصصات الجامعية التي جُعِلت لها نسب عالية وبالمقابل نجد طلاب من ابناء بعض المحافظات الأخرى يحصدون اعلى النتائج عن طريق الغش ويتأهلون لهذه التخصصات وهذا يفوت على أخواننا الطلاب الحضارمة فرصة الخضوع ولو لإمتحانات المفاضلة أو ماتُسمى بالقبول
جامعة حضرموت وهي التي تُعد قبلة لكل طلاب المحافظة لإستكمال التعليم الجامعي هل قامت بحق المراعاة لأبناء المحافظة في نسبة قبول الطلاب لامتحانات المفاضلة لكون ان نسب الطلاب حقيقية وبمجهودهم دون غش هذا أملنا
لكن مانراه خِلاف ذلك حيث يكاد ابناء المحافظة يحصون بالعدد مقارنة بغيرهم ..
لتمر السنين وتبقى الأسئلة
ماذا سيكون مصير مئات الطلاب من خريجي الثانوية العامة سواءً في القسم العلمي او الادبي
أين سيذهبون ؟ هل الى الشوارع او الى الجامعات الخاصة او عن طريق النفقة الخاصة او سيدفعون رسوم التعليم الموازي
هذا مايجعل الكثير من الطلاب يعزفون عن التعليم الجامعي بحجة ان النسبة ليست مؤهلة للالتحاق بالجامعة
لستُ هنا بالصدد الدعوة للغش أو للتبرير لهذه الظاهرة بقدر دعوتي لحق المراعاة لهؤلاء الطلاب الذين حصدوا درجاتهم بمجهودهم وعرق جبينهم.