القطابا.... المعجزة

حين تشتعل أحرف القصيدة لتضيء للعابرين دروبهم ، وتتراقص الكلمات كحوريات البحر على سا حل (الشاعرية). يتسنى لي الكتابة بكل ما أُتِيتُ من شعرٍ ونثرٍ وفخر ، وبكل ما خلق الله من الكلمات . أحد الأصدقاء أهداني صورة لموقع القطابا في جوجل، تأملتها ملياً قلبتها يمنةً ويسرة ً، وهذا ما ظهر أمامي بعد مرورِ لحظةٍ غامرةٍ من الذهولِ والدهشة. بدأتُ برسم خطوطٍ بيضاء تحاكي الشكل الذي لمحته في الصورة ، فانتابني حينها شعورٌ لا يقاوم صمتُّ مدةً طويلةً من الوقت أجولُ في شوارع التفكير والتفكر ، بعد أن أكملت رسم الشكل الذي ظهر وكأنه حوتٌ ضخم ملقيٌ على الشاطىء . 
فرادة المكان وسحر الموقع وجنون اللحظة ، 
والألق الممتد منذُ الأمد الطويل ، لا يوجد إلا في هذه القرية التي أراد لها القدر أن تكون لوحةً فنيةً ومعجزةً خارقةً للعادة.