مسرحية كلاسيكو...بعدن أنتصارا لمدنيتها وثقافتها وأبداعها

كل يوم تزداد وتزدان اليمن اخضرارا  وشموخا أبداعا وصمودا، هكذا نحن اليمانيون الحزن والالم ونزيف الدم الزاكي الطاهر الذي  يستباح بغير ذنب .لاطماع ..أجنبية  يصنع منا الجديد ، والدموع لاتتمكن منا أبدا....لانناخلقنا أهل علم وفن وثقافة  وأبداع وحضارة ضاربة في جذور التاريخ وبصماته الاولى ...فعنوان مسيرتنا الحضاريه يؤكد أننا أكتسبنا صفة السعادة من اليمن السعيد ...وسنبقى هكذا نطارد المستحيلات ، فمن الخضرة والبحروالجبل والوجوه السمراء الكادحه   والمعبرة عن حالة متفردة في الانتماء للارض والانسان والابداع  قد لاتجدها  في أي شعب من شعوب المستديرة...ورغم المعاناة وحروب الصبيه والكهنة وتجارها وقسوة الحياة وتضاريسها ، وسيناريوهات الظلم  والقهر والفقر....... سيظل اليمانييون  هم الفيصل لهذه الامة  وأصل العروبة الاول ومنبعها ومنطلق  مجدها باذن الله تعالى........ومن عدن المدينة المكلومة و الحزينة من أعوام خلت....يظل الابداع منطلقها و متنفسها والمدنية سلاحها وجوهرها...مهما حاولوا أن يسلبوها. أو ينالوا منها..خفافيش الظلام..وصقور الظلم والجهل والكهنوت
  
وهاأنا أزف اليكم التهاني بعيد الاضحى......ومن عدن ..الثقافة والادب والفن والمسرح..... الثغر الباسم لليمن... وفي أول أيام عيد الاضحى يرفع ستار المسرح الوطني بحافون بمدينة المعلا..الذي سيقدم لكم عمل مسرحي درامي.جديد .يحاكي أوضاع اجتماعية معبرة عن واقع وحالة مجتمعية نعيشها اليوم وبقالب مسرحي متجدد .....{{مسرحية كلاسيكو}} كتبها وأخرجها للمسرح المتميز المبدع/د.عبدالسلام عامر....وستعرض على خشبة المسرح وعلى مدى أيام اجازة عيد الاضحى المبارك....
وفي تصريح حصري  خصنا به المبدع/ الفنان/  د.عبدالسلام عامر ..قائلا:
[[مسرحية كلاسيكو تعبر عن حاله من الحالات الاجتماعية التي تعيشها بلدنا وخاصة مدينة عدن في زمن العولمة والفضاء المفتوح. فالمسرحيه تعرج على مشاكل الواقع بأسلوب كوميدي ساخر ونص مكتوب باللهجة المحلية الراقية وتعتمد على كوميديا الموقف بمدرسة مسرحية اقرب الى الفودفيل. المسرحية تتحدث عن ظواهر تشجيع الأندية الاجنبيه والهوس والتعصب والتطرف في الانتماء اليها من قبل بعض الشباب الذي لايعلم حتى بتاريخ الرياضة المحلية ولا بوجودها وتنتقد الشباب المفصول عن واقعه وعالمه ويعيش العولمة والتغريب في آن واحد.
المسرحية تناشد الى العودة الى الهوية الوطنية ومعرفة تاريخ البلد فهي تلامس الواقع الثقافي والسياسي والاقتصادي عن طريق الطرح في الرؤية الفنية وتكشف عيوب المجتمع مثل العادات الدخيلة والغريبه على العاصمة عدن المدينة المدنية وتدعو الى التخلي عن العصبية والتطرف والكراهية وتشجع القبول بالآخر وفقا لهوية المدينة وليس العكس!
المسرحية هي عمل درامي استعراضي يحيي من خلالها موسيقى وإرث غنائي كان جزء من الهوية الرياضية  والأسرة العدنيه وتستدعي الزمن الجميل الذي افتقدناه!
المسرحية تجري أحداثها في وقت أحداث مايسمى الربيع العربي وماحصل فيه من أحداث دموية في كل بلد من البلدان العربيه وبلدنا جزء مما ناله هذا الربيع الذي تسبب في حروب اهليه اشبه الى  كلاسيكو كرة القدم الذي كان للعولمة والفضاء المفتوح مقدمه لان يبتعد الشباب عن هويتهم الوطنية ويستاثر به عبر التعصب الرياضي الاعمى وغيرها....]]]

مسرحية كلاسيكو ..طاقم عملها يتكون من قامات فنيه وعدد من النجوم الشباب اللذين  تألقوا في السنوات الاخيره..
نجوم وأبطال المسرحية هم/ ممدوح الشريف ، وائل عبدالله ، مارينا عمر  ، صالح البلايلي ، أنتصار نخلي ، ليال حسام ، عمرو باشراحيل ، والمثابر عبدالحكيم سيف، ويشارك
مخرج ومدرب الاستعراض/الفنان الجميل أسامه بكار ...وصاحب التنفيذ للديكور/الفنان  لبيب توفيق، والمخرج المساعد/الفنان سمير سيف والادارة المسرحية للمبدع وهيب داؤد، اما الادارة الفنية/ للاستاذ فضل الرازحي ، سينجرافيا وإخراج ..د.عبدالسلام عامر
وبمسرحية الكلاسيكو ..يحذونا الامل بدوران عجلة المسرح وديمومة العطاء الفني الزاخر الذي تعودنا عليه في عدن ،  فالمسرح هو مرآه حقيقيه للمجتمع يعبر عن قضاياه و همومه وينبه الناس من التطرف والشذود ويبين خطورته وآثاره التي لاتتفق مع مدنية المجتمع والقيم الاجتماعية التي ترسخت بمدينة ومدنية الثغر الباسم لليمن....عدن

والفنون هي نبض القوة الناعمة ، ولاتقل أهميه عن باقي قوى المجتمع السياسية والاجتماعية والقضائية...وأبو هذه الفنون هو المسرح الذي يلعب دور تنويري يؤثر في الوعي بأتجاه السلوك العام والمستقيم
والفنون تخلق مجتمع يسوده السلام والامن وأحترام النظم والقوانين وتدعوا الى المحبة والعمل والبناء
لذا نرى جميع الدول المتقدمة...تعي أهمية الفنون والمسرح وتضعه في صدارة أولوياتها وتضع له الميزانيات التي تساعد على بناء المسارح والمعاهد والكليات التي يحتاجها..فأين نحن من هذا...ايها النخب؟!!

كانت السندريلا عدن هي المدينة الاولى على مستوى  شبه الجزيرة العربية ، التي عرفت المسرح 1904م.
وكان مسرح عدن هو بداية الانطلاقة للمسرح في اليمن عموما....

واليوم وبعد رحلة طويلة  ولاكثر من قرن ونيف من الزمان لازال أبناء هذه المدينة العريقة يبدعون...ويقدمون مسرحية اجتماعية كلاسيكو....ومسرح عدن يفتح ذراعيه  لتجديد النشاط المسرحي....وهنا أوجه دعوة مخلصة وجادة لكل الاعلام المحلي والعربي  والدولي....دون استثناء للتفاعل مع مسرح عدن انصافا لتاريخ  هذه المدينة التي تحتضن الجبل والبحر وأهلها الطيبون اللذين يقبلون التعايش والسلام والمحبة.
كما ندعوا كل المهتمين والمواطنين وزوار المدينه في العيد بتفاعلهم وموعدنا أول أيام عيدالاضحى