مشاهد من الذاكرة

صورة تعيد لي مشاهد من ذاكرتي الى ماقبل خمسة عشر عام وهي صورة لتخرج الدفعه الثامنة عشر من قسم (الصحافة والاعلام) مر خلالها شريط حياتي الى ماقبل خمسة عشر عام منذ دراستي في كلية الاعلام التي تحولت  يومها من كلية الهندسة الى الاعلام كان قسم وتخصص جديد في ذالك الوقت يحمل أفكار جديدة   ويطلق بالسلطة الرابعه.
 بالفعل الاعلام واسع وبحر كبير تغيرت لدي مفاهيم وأشياء كثيرة  على المستوى العملي والتعليمي والمهني أستفدت كثيراً اثناء مرحلتي العلمية من الاساتذة والزملاء وتحصيلهم العلمي تجارب عشتها في هذا الكلية أسرد بعض مافي ذاكرتي التي إيقضتها تلك الصورة أولها في معلمي وأستاذي  ومؤسس قسم الصحافةو الاعلام الدكتور الفقيد حسن الحداد الاب الروحي لنا كان حافزاً ومشجعاً ومحبباً لنا في الاعلام مردداً لي أثبتي تفوقك وكوني اعلامية ناجحة وفي أول سنة اختارني الدكتور في أول أسبوع للطالب الجامعي لتقديم في مناظرة أمثل فيها الكلية أول مهام قدم لي أعطاني الجراءة والحافز للخوض هذا النشاط .
كنت متخوفه جداً يومها من هذه المهمه التي اخترت فيها أمثل الكلية مع كلية اخرى واذكر هذا اليوم والدكتور الله يرحمه وهو معبر بابتساماته التي فيه العزيمة بالنجاح والتشجيع واشارة التقدم وربت فيا وأختتمهها  (شاباش أبنتي) .
ومن المشاهد الذي لم تخونها ذاكرتي اول سؤال وجه لي في المحاضر من الدكتور العزيز عبدالله الحو في السبق الصحفي الذي يومها كنت لااعرف عن المصطلحات الاعلامية والذي حاول يبسط لنا شرح المصطلح وكان السؤال الموجة خبر الساعة كانت يومها نسمع عن اخبار كثير لكن خبر الساعة كان احداث 11 سبتمبر الذي وفقت بالاجابة الممتع كان بأسلوب استاذنا الحو أنه يخليك دائما متابع وتقراءة في الاحداث ويوجه لك أسئله مباشرة تضطر متيقظ لذلك النقاش .
كذلك الدكتور رائد البياتي الذي ادخل لنا مصطلحات اعلامية جديدة واستكشفنا عبر قوالب البحث الذي كان يلزم علينا ابحاث مختصره لمصطلحات اعلامية لمناقشتها وينصحنا دائما بالتعامل مع الكمبيوتر والبحث عبر النت أسلوب العراقيين كان مميز جدا جدا بالاعلام وتوصيل المعلومة .

كذلك لا انسى الدكتور الفقيد عبدالرحمن عبدالخالق وعبدالمطلب جبر محمد ناصر وكوكبه من الاساتذه الذي لهم أساليب مميزه الطالب يخلدها حتى ولو بعد 15 عام . 

عند عودتي في عام 2012 م لمواصلة الماجستير لم اجد هذا المتعة بالدراسة كما السابق لا اعلم الخلل مني او أني لم أجد تلك العزيمة او الظروف او اساليب التدريس التي كانت موجودة اثناء دراسة البكلاريوس من صورة سردنا نص الذاكرة بالاخير تركنا مجال التخصص وعملت في مجال الاستثمار لكن بعد استقرار وظيفي بدات أمارس كتاباتي والعودة الى تخصصي مهما الظروف ابعدتنا عن المجال لكن الحب والموهبة بالفطرة .

ريام المرفدي