سنوات العاصفة والقلم

▪نحن نعيش اليوم نعد السنوات عد ،  تمشي علينا ثقالا .وعلى الوطن والتاريخ  عجالا تمضي بسرعة تباعا !
كنا نحرص ونخاف على الدولة والمدينة والمدنية ، لم نمتلك من حطام الحياة متاعا ولم نعرف اليأس بعد، ظلينا متمسكين و أقول لنفسي لن أنصر ضعفي  على قوتي فأنا مرتجي أسرتي وأخ لكل أخوتي في كل ربوع الوطن ، وأود من الدهر ما لا يود وأتمنى للوطن الخروج من كبوته اليوم قبل غد
 
▪تلك سنوات العاصفة والقلم
ظليت أكتب وأهون الامر بما مر...لكن ماجاء كان الأشد لكني لم أتوقف  في مخاطبة الوطن بكل ما أستطعت وعبر كل الوسائل المتاحة لي  وكذلك هيأتها للذي جد عن صدمات  الحياة ومايستجد وكنت من محض فيض الهوى أستعيد ومن فطرتي أستمد، ولم أنخدع في حياتي سوى مرتين فتلك المدينة التي كنت قد كلمت المساء عنها ..فأنصت والعادل المستبد !
وآه لوكان ما قد مضى يستعاد وبعض الذي مر من عمرنا يسترد ولكن قضى الله ماقد قضاه، قضي الامر وكان الذي لم يكن منه بد ولاحول لي كي أوافق أو أعترض

▪تلك سنوات العاصفة والقلم
هكذا كنت في سقامي أتعلل منفردا كلما عيل صبري أراقب سعي الورى وأعارض ماكان يجري  وبما قد جرى وظل القلم يرعف بصمت على الورق ويتساءل هل أصاب القلوب العمى ؟ وهل أقتلع الشجر الوارف الظل في أرضنا ؟
 وهل نبات المروة والخير.. أهلكه مهلك ؟
وهل ترى جف نبع الامانة ؟ وهل نضب الماء في قعر بئر الفضيلة؟  أسئلة كثيرة كنا نسألها وحينها
قلت لتكن أنت : أنت وقل أن تكلمت لا مايشاءون بل بماتشاء 
بل أحترس يارجاء وأن ولغوا في السخائم أو خاض غيرك في فاحش لا تخض

▪تلك سنوات العاصفة والقلم 
وأنا اليوم حر..كما لم أكن قبل قط..ولكني لست أملك شيئا سوى أنني أرقب الزبد المتدافع في لجة وهو يعلوا ويشتط يركب ماشاء في موجة  يرتقي ثم ينحط  وهو يصير هباء ويضيع سدى فكأن لم يكن قط ، مثل بريق زهاب أنتهى أو طاقة غزل غدت بعد أبرامها تنتقض ، فماذا أصبح هذا وكيف أمسى وكيف سيفيق ومتى سيفهم بعد خمسة سنوات عجاف ، حاله ينزف دم  ،  وأرض دنست وديست من عالم أقل مانقول عنه كان كسيح وكسير وجائر ومتآمر وحقير.ومنحط.ينصر الظلم ويصمت عن الحق ويلبسوا الباطل بالحق ، ويتاجر في أزهاق ارواحنا ويتلذذ بدمائنا المهدورة..
هذا هوعالمنا..عالم المصالح الملطخة بالدماء مصطلح جديد نطلقه من تحت أنقاذ وحطام أفعاله وجرائمه 

▪هانحن سنكمل الخامسة من سنوات العاصفة والقلم ولازالت أقلام أهل الغرض تبيح المستباح وتدعوا للشرذمة والفرقة والتمزق ، حمل لوائها مثقفون مشوهون ، وبشروا بهذا الصراع المفتعل ، ونظروا له فمهدوا للفتنة  ، والفتنه فخ نصب  للجميع  ، لنا كما لغيرنا وتلك أيامهم وأقلامهم ...

ونحن اليوم لاشأن لنا بتفاصيل أغراضهم بتعاليل أوهامهم ومشاريعهم ، فكم نصحنا ونصحناهم فنحن محض روح طلق نفكر بالغد المحتمل التائه في ركاب الزخم بين أقليم وأخلاق عالم من العدم ألا وعي وألاعقل وألا قيم أنسانية
وحين تفشل  المحبة تطغى قسوة القانون أن وجد  قالها فولتير في زمن عجب 
لكن وطني مخزون أرث لماضي صخب.
 فهل يفهم قصدي أهل الغرض ؟
 ونحن لسنوات خمس بين أزيز وزئير يا لأنكر الاصوات ، أن أنكر الاصوات لصوت الحمير

وهل يصوب رزيز القلم؟ صوت الاباتشي والوهن وتتوقف سنوات العاصفة وأقلام أهل الغرض وهل يصلح الحزم من أعوجاجه  بالعزم وتطل علينا سنوات الامل والعمل ويعم السلام كل اليمن
دعونا نرقب  القادم ونجعل أقلامنا لخدمة الوطن ونحفظ العرض والارض  قبل أقلام وأصوات أهل الغرض