من ذا الذي يطمس هويته ليعيش بدون مواطنه ولا حتى درجة عاشره..!
الاجتياح السكاني (الهجرة بدون ضوابط) الى مدينة عدن أحدثتغيراً ديمغرافيا طغت فيه روح غريبة خليط من مساوئ القرية والطباع القبلية وعم السلوك المفكك غير المجتمعي غير المدني وغير ريفي ايضاً ، واصبحت المدنية والثقافة العدنية ملامح مخفية وعلاقات مندثره واثر بعد عين.
عدن ليس مدينة جذب، بل ارض نهب وبسط تجذب اطماع الفيد والمتفيدين بقوة التخلف والسلاح الغير منضبط. مدنية طرد و ارض بسط وتجارة رصيف وانفلات امن وسرقة و نهب .
اصبحت عدن تاريخ بدون حاضر.. اختفت عدن التي كانت تلفظ من لم يتطبع ويتثقف ويندمج ويتكيف مع مدنيتها، حتى السلطات التي تدير حياة سكان المدينة تحمل نفس النفس والروح التدميرية لمدنية المدينه وثقافة سكانها وغرقت في مجاريها والطفح الموبوء في شوارعها تعبيرا عن الرضى الهمجي و التسيد العشوائي والإدارة الغائبة.
عدن اختفى فيها كل ملامح المدنية والمدينة من السكن والسكان والثقافة والسلوك والنظم والقوانين واللوائح والسلطات والإدارة.
عندما يصبح العقل المتخلف مديرا للمدينة حينها يختل التوازن بين الإدارة والقيادة ومتطلبات النمو الطبيعي لمدنية المدينة.
ظلماً ان نطلق على مايجري ترييف عدن لإن الريف حياة تنتظم فيها العلاقات وفق التقاليد المكتسبة في الحياة بدون تجاوز اوتعدي..
لو خلق في عدن هجين بين المدنية والريف أن حدث ذلك سيكون مقبولاً وان افقد المدينة روحها ولكنه على الأقل سيحل محلها نمط حياة ريفي في النقاء والنظافة والسلوك والعادات والتقاليد المجتمعيه الريفيه ونظام حماية الملكية الزراعية واخضرار الأرض ورفض العشوائية او التعدي على املاك الغير.
عدن فقدت عدنيتها كمدينة عدن اصبحت غابة من الخرسانات الإسمنتية العشوائية. ولا هي تريفت وحملت خصوصية الريف ولاهي حافظت علي خصوصيتها كمدينة ينتظم فيها النمو الطبيعي.
من الصعب توصيف وضع عدن اليوم ..كل شيئ فيها مجنون بدون معيار ضبط يصنف وضعها والي اي نمط حياة تنتمي.
انها المآساة ..انها المآساة ..اي لعنة حلت بهذه المدينة الوديعة الهادئة وسكانها..؟