عام جديد ومع البل يابعير

مع كل أطلالة لعام جديد ، نميل الى تقييم أنفسنا ومراجعة  اعمالنا  مكاسبنا وخسائرنا لعام مضى في مختلف جوانب الحياة...وكنا دائمأ نتفائل بالجديد والقادم ولست من أصحاب النظارة السوداء ، فأكبر مكسب نحسبه لانفسنا هو حب الاخرين لنا المبني على روح التسامح والمحبة ، فحب الناس ونقاء القلوب هي سمة للحكماء والمبدعين في خلق روابط جديدة  وافاق رحبة  في الحياة وديمومتها المتفاعلة مع العمل الصادق والدؤوب لخدمة الاوطان وتشافيها من مقالب السياسات الهوجاء التي أصابت مجتمعاتنا العربية تحديدا بمقتل..

ومن هذا أجد أننا جميعا مطالبين  مع بداية 2020بتقييم أنفسنا وبماوصلت اليه البلد وصدقوني لم أجد عنوان لمقالي هذا  ألا هذا المثل الشعبي[[ ومع البل يابعير]]  ومعنى البل هنا الأبل ويضرب لمن يمشي مع الاخرين دون قناعة، وهم كثر  زملاء وأحبة وأخوة لنا لايدركون مايفعلون بأخوة لهم وزملاء وشركاء بالوطن.

وقد أستوقفتني تلك المعارك الأعلامية القديمة بقدم الأعلام وبمختلف وسائله في السياسة والفن والرياضة والاقتصاد وفي زمن الصراع والفتنة والحرب  ، ومن الطبيعي أن تكون هناك أختلافات وتباينات وخلافات ، ومنطقي جدا أن نختلف ونتباين  لنصل الى الحقيقة

لكن الحاصل اليوم شئ يندى له الجبين ، ولايمكن أدراجه تحت مسمى الاختلاف في الأفكار أو الميول لان الخلاف وصل الى حد تجاوز المعقول ، فثمة كتابات وأطروحات في  بعض الصحف الورقية والالكترونية أخذت منحى شخصي ومنحنى أفسد للود ألف قضية....في الوقت الذي لنا في الوطن (قضية) ماتحملها ملف كما قال المحضار وأطربنا أبوبكر بها رحمهما الله وأسكنهم الفردوس

نحن نعيش في زمن حرب عبثية أنهكت الجميع ولم تجلب لنا الا الدمار والخراب وليس التغيير أو التحرير كما زعموا.!!!!؟؟؟؟؟
أنظروا الى حالنا اليوم لايسر ، وطن مشتت ومواطن مشرد أو مريض أو منهك لاحوله له ولاقوة الا بالله ، وساستنا يعيشيون نعيما لم يروه من قبل ، والشعب يتضور عوزا وجوعا ، لاخدمات ولا أعمال ولامشاريع تؤشر بمخارج ولكن العنوان الابرز ..الشحاته في أروقة ودهاليز الامم المتحدة  ودول الأقليم، وحتى لا أكون غير منطقي هناك من شمر عن ساعديه بدوافع وطنية محضة ويحاول ويجتهد ولكن لم يسمح له بسبب عراقيل متضاربة غير مفهومة.

فالمماحكات اخذت منحنى لايمكن الايمان أو التسليم به، فنحن اليوم امام تعرية  لواقع صحافة خرجت عن نمطية الطرح الجاد الى طرح موغل في الاسفاف ، فأنا أتعامل مع فكر يقدم اليوم لجيل واع ومتجدد وشعب أذكى من نخبه أذا طلبوا رأيه فأنه سيفضحهم بالصناديق أن عادوا اليها وأختاروها  ولو بمقاساتهم في اخر المطاف ، فكر _فيه للاسف كل أعلام فن الشتيمة ، أذا سلمنا بأن الشتيمة فن ، أسماء وشخصيات  كبيرة وعريقة  بعراقة أعلامنا دخلت على طريقة {نحن هنا} وفئة اخرى أستمرأت العملية وأرتأت المشاركة  في هذا المارثون العبثي بكل ماتحمله الكلمة من معنى على طريقة{ لاتنسونا } وفئة ثالثة تؤدي دور الوسيط  كالعم سام ودوره اللئيم في الشرق الأوسط  ، في أذكاء نار الفتنة بين الاطراف المعنية بالمارثون بتزويد كل طرف  بمعلومات عن الاخر
أما الفئة الرابعة التي أزعم أنني منها وأنتمي لها فلم تزل تحذر من حدوث الكارثة الكبرى ? على الرغم لكل ماحصل في الخمس السنوات  الماضية ،  فيما لو أستمر الحال على ماهو عليه ، وأقصد هنا بالكارثة  هو التأثير على الفئة الغلبانه والبسيطه من المواطنين  ونوصفها هنا بالجمهور والتي تميل هكذا بعفوية لمن يحمل  راية الدفاع عن وطنها وحقوقها وأنتمائها

أذن نحن هنا أمام {جسد عار}  بعد أن أنقشعت من عليه بقايا شجرة التوت التي كانت تغطيه
 والجسد هنا هو الأعلام  بالله عليكم تخيلوا المشهد الاعلامي اليوم ما الذي بقي لم يقل عن أخوة لنا  وشركاء بالوطن  في أعمدة وصفحات الشتم 
والتساؤلات قد لاتكفيها هذه المساحة  البسيطة ، لكن علينا أن نراجع أنفسنا ونتطلع للعام الجديد بمحاسبة الذات الانانية ومراجعة عدة حسابات قبل أن نقضي أمرا ربما يجافي طموحاتنا ويعارض آمالنا الوطنية  طموحات الغالبية العظمى لهذا الشعب العظيم...

فهل تصدقون أنني أشعر بالخجل حينما يطرح علي سؤال من مواطن بسيط، أوحتى من أبني اليافع ذو الخمسة عشر عاما حول مايحدث في صفحات واعمدة الميديا الاعلامية اليمنية والخليجية وتصدقون بأن هناك ثمة قراء مزقوا  أعمدة وصحف بمجملها أمام أعين من يدعون  أنهم قادة أعلام في مكان ما وقالوا لهم هذه أقلام ملوثة بالمال والدم.....

هنا أجد في نفسي ألم وحسرة حين أسمع من يقول: تريدونا نتطور وصحافتنا واعلامنا بهذا الشكل ؟؟!!
لماذا لايتدخل صوت العقل لايقاف هذه المهازل..لماذا؟  نعم لماذا ؟ لم نقرأ رأيا يكبح جماح مثل هذا الاطروحات الدخيلة والشاذة !!!  والتي تتنافى حتى مع القيم الاخلاقية والانسانية وأخلاقنا كيمنيون منبع الاصالة  والعروبة للقبائل العربية وشعوبها من المحيط الى الخليج......أسألوا أهلنا بالمغرب العربي والشام وحتى الخليج وسيحكي لك من أنت ؟ أو على قول القذافي رحمه الله عليه من أنتم؟  وستدرك أنك الاصل وليس الفرع أو التابع

وأختم هنا هذه الاسطر بأن عالم الميديا أصبح (بزر) تضغط قد تقرأ شتيمتك  عند أخر نقطة بالعالم ، وبضغطه أخرى تشوه مثل تلك المساجلات إعلاما بأكمله.
فيا زملائي وأساتذتي وأصدقائي الاعزاء  وأخوتي في الوطن الاغلى أوقفوا هذه المهازل وهذا المارثون بأقلامكم أنتم فهي ليس منا قبل أن يوقفكم قارئ لايرحم 

وأتمنى أن تجد أسطرنا هذه من يبحث فيها ويقرأ مابين سطورها لاسيما وأن هدفنا جميعا هو نصرة ورفعة الوطن.
 ويحضرني هنا قول لكاتب ومفكر عربي  حين قال:
[[[ أن الامة التي أرتقت في ثقافتها_ المرتقى الذي يستطيع أن تفهم فيه رسالة الحياة هي الحياة نفسها ،  هي الامة الراقية]]]..سلامه موسى