أترون ما يحصد من يزرع عدلاً؟

العدل قيمة أخلاقية ودينية سامية، حين تزرعها في وطنٍ ما يكون الحصاد أن 
تلد من جوفها قيم أخلاقية سامية كثيرة، أهمها الإخلاص والوفاء والامتنان الخالد الأبدي.
ولنا في قابوس عُمان وشعبه تلك الأسوة الحسنة.
فهاهم اليوم مازالوا يقفون على قبره لاتطاوعهم قلوبهم الوفية، و أرواحهم المخلصة أن يتركوه وحيداً.

يدعون لهُ ملتفين حول ثراه، متلحفين تربته، قائلين : ربنا إنه لم يدعنا نُصبح ولا نُمسي إلآ بأمان وسلام وسعادة، فآمنهُ في مرقده بسلام وسعادة، اللهم إنه رفعنا بين الأمم فارفعهُ إلى أعلى مراتب الجنة.

ونحن لا نملُك إلآ أن تتعالى أصواتنا  من خلفهم :
 آمين آمين آمين

وأنت أيها الحاكم الجائر الذي مازال  يقتلك الخوف من انقلاب شعبك عليك، يا من لا تشعر بالأمان حتى من حُراسك، هل تعلمتَ درساً من قابوس، هل فهمتَ، أم مازلتَ تُصرُ على استكبارك واستحمارك ؟
 مازلتَ تزرع الأنانية والطيش والجشع، ومازال الحصاد شعباً حاقداً ناقماً عليكَ وعلى كل القيم الأخلاقية العُليا. لقد دمرت نفسك وشعبك وما تبقى من أشلاء باهتة في ذاك الوطن.