حتى إذا حسمت العلاقة بين الجنوب والشمال ومستقبلها فيما يتصل بالشراكة في السلطة والثروة وغيرها من الحقوق واستقلالية كل طرف ذاتيا، إلا أن الوضع في الشمال والوسط يحتاج ايضا إلى حسم العلاقة المستقبلية بينهما ككينات مجتمعية، لها حدودها التاريخية وانتمائها المذهبي وثقافتها القبلية المعروفة بتباينها واختلافها، بغض النظر عن الانتماء السياسي لهذا الحزب او ذاك، وتحديد العلاقة المستقبلية بينهما، وشكل الشراكة في السلطة والثروة لكل منهما، وقد يتطلب هذا حوار شمالي - شمالي لضمانه الاتفاق عليه في أي تسويات قادمة.
ليس مستبعدا ان تصب نتائج التطورات الأخيرة التي تشهدها محافظتي مأرب والجوف واشتعال جبهات القتال فيها، في هذا الاتجاه لحسم القضايا العالقة على الأرض، قبل اي اتفاق وتسوية قادمة.
ربما تآتي مفاجآت ليست في الحسبان وتتجه الأوضاع إلى مآلات غير ما توقعنا وما ذهبنا إليه. ويبقى الرأي لكم حول التطورات الأخيرة في مأرب ومآلاتها، وهل ستحسم الشراكة المستقبلية بين الشمال والوسط؟
حسم الشراكة بين الشمال والوسط ..!
2020/01/31 - الساعة 05:07 صباحاً