منذ تولي الأستاذ/ مروان دماج زمام أمور الثقافة في بلدنا وعجلة التنمية الثقافية تدور في شتى المجالات الثقافية فلم يحصر اهتمامه على مجال معين بل انفتح على جميع المجالات الثقافية والفنية وسعى لتطويرها.
فإن بدأنا بالمسرح أبو الفنون والثقافة فقد استطاع الوزير دماج وبمعية أخيه وكيل أول محافظة عدن محمد نصر شاذلي أن ينتزع من الهيئة العربية للمسرح مهرجان سنوي للمسرح الوطني يطوف فيه كل عام في محافظة من محافظات وطننا الحبيب ويحرك فيه المياه الراكده لأكثر من ثلاثين عام من تهميش المسرح ودوره الريادي، والأهم من هذا إفتتاح قاعة مسرح حافون للعروض المسرحية في مدينة عدن بعدما حرمت هذه المدينة من قاعة للعرض المسرحي لأكثر من ثلاثة عقود.
وإن أنتقلنا للموسيقى والغناء فقد أعاد الوزير دماج الروح لفرقة الموسيقى والغناء والإنشاد التابعة لوزارة الثقافة من خلال إقامتها حفلات فنية وغنائية في جميع المناسبات والأعياد الوطنية، ولم يكتفي بهذا وحسب بل قدم خدمة وطنية ومنجز تاريخي يحسب له ولتاريخه وهو إدراج الدان الحضرمي ضمن قائمة اليونسكو للفنون الشعبية غير المادية وهو الإنجاز الذي لم يستطيع أحد مِن مَن سبقوه في الوزارة أن ينجزه.
وإن أنتقلنا للآثار والمخطوطات فقد سعى الوزير دماج داخلياً وخارجياً للحد من المتاجرة بالآثار وتقدم بطلب رسمي للحكومة الأمريكية لإصدار لائحة أمريكية تحظر المتاجرة بالآثار اليمنية وقد أبدت الحكومية الأمريكية تجاوبها وحرص بلادها على حماية الآثار اليمنية من الدمار والنهب.
وفي مجال الفنون الشعبية فقد سعى الوزير دماج لإشراك فرقة الفنون الشعبية التابعة لوزارة الثقافة في كافة المناسبات والاحتفالات التي تقيمها الوزارة بل وأرسلها للمشاركة بالعاصمة المصرية القاهرة في فعاليات المهرجان الفني والثقافي الأول لمنظمة التعاون الإسلامي وقدموا عروضاً نالت إعجاب الحاضرين.
وان تحدثنا عن تدريب وتأهيل الفنانين والمبدعين بشتى المجالات فقد وضع الوزير دماج جل اهتمامه في معهد جميل غانم للفنون الجميلة وانتزع له موازنة تشغيلية سنوية من رئاسة الوزراء وارسل طاقم المعهد إلى مصر للتوأمة بالمناهج والخبرات بين معهد جميل غانم للفنون الجميلة واكاديمية الفنون في القاهرة، وكذا قام بتوقيع إتفاقية تعاون بين وزارة الثقافة ووزارة التربية والتعليم لتطوير المناهج التعليمية في المعهد واعتماد شهائده من قبل الوزارتين، وبهذا عادت الروح للمعهد وعاد لدوره التعليمي بعدما عانى لسنوات من الإهمال والتهميش الممنهج.
وبالأمس توج الوزير دماج نشاطاته واهتمامه بالثقافة والمثقفين ومتابعته الحثيثة لسير العملية الثقافية في ربوع الوطن بتكريم مكاتب الثقافة المتميزة والأكثر نشاطاً في المناطق المحررة كمكتب تعز الثقافة وشبوة التاريخ والحضارة وحضرموت عبق الماضي وألق الحاضر، ونتمنى من بقية المكاتب في المحافظات المحررة كعدن وأبين ولحج ومأرب والمهرة وسقطرى أن يحذوا حذوا هذه المكاتب المتميزة بنشاطاتها وفعالياتها المتميزة التي ساهمة بشكل كبير بدوران عجلة الثقافة في زمن الحرب لننهي الحرب ونقضي على الكهنوت والتخلف والجهل بالثقافة والفن والسلم المجتمعي.
فسير وعين الله ترعاك ياوزيرنا المثقف ياسليل أسرة "دماج" الصانعة للثقافة والفن والمدافعة عن الوطن وثورته وأهدافها السامية والدولة الإتحادية الحديثة.