البعض فرحاً أو متشفياً أو ظاناً ان المحطة المنكسرة نهاية شقاوة، لا ليس كذلك فمحطة حزم الجوف ماهي الا انكسار للمشروع الوطني واستعداد للتوجه شرقاً نحو جنوب اليمن، واقتراب اكثر بل امتداد اكبر من وعلى الحد المتداخل لجنوب المملكة ، فلا يفكرن احدأً انه سيكون في منئى عن ترددات انكسار الجوف الكارثية .
لذلك نقول لاتستهينوا بما جرى ولا تستهتروا بالدماء المسفوكة هنا وهناك على مدار السنوات الماضيات.
لابد ان نضع سؤال عريض أمام الجميع لماذا جرى ذلك في هذا التوقيت ولماذا يُروج ان القتال يدور بين الإصلاح والحوثيين وبنشوة الثمل، والبعض يريد ان يراه كذلك أو يصور له ذلك ، في وقت أن محاولة إسقاط أي مدينة او منطقة أو محافظة في بلادنا شمالاً وجنوباً ،
يعني سقوطها في أتون الأجندة الإيرانية ، او إسقاطها في وحل الخنوع والذل لأجندات غير واعية للمخاطر لصالح صفقات قد ترسم خارطة الشرق الاوسط او بما يُسمى اعادة رسم خارطة الشرق الاوسط "سايسبيكو جديد" يكون للمشروع الإيراني الغلبة فيه بحجج محاربة الوهم وكيانات مصنوعة واهيه ليس لها وجود يذكر الا في العالم الافتراضي على حساب الأمة لأجل استكمال تقسيم وطننا العربي، ويبدا المشروع في اليمن ولا ينتهي إلا بتقسيم المقسم وتجزئة المجزأ والمشاهد والدلائل كثيرة ، فلا زالت الغفلة قائمة ولا عزاء للغافلين .