بعد أحداث 86 من حسم الصراع هو من استولى على السلطة في الجنوب بالمطلق ..الجيش والأمن وأمن الدولة والاستخبارات والمؤسسات المدنية كلها من أعلى حتى أدنى والخارجية والسفارات والإعلام ..وتم إقصاء البقية من المشهد .
كان معهم بعض الشخصيات القيادية المتزنه والمقتدرة والغير متعصبه ،لكنها ظلت بعيده عن التأثير في القرار ...وبعد أربع سنوات سلموا الجنوب شعبا وأرضاوثروة وعاصمة للشمال في وحدة ارتجالية متسرعة سميت بالوحدة الاندماجية..وذهب الرفاق إلى صنعاء وبعد فترة عام العسل بدأت الخلافات والاعتكافات وتصعيد الأزمة .
كان الشمال كما اتضح مستعدا لأى مواجهة وحسمها بينما الجنوب وأمينه العام البيض لم يكن مستعدا لأى شئ ..ولم يستمع للعقلاء .
خاطر بالجنوب وكانت هي الخطئية الثانية .. دخلنا الحرب وتخاذل الكثير وتواروا عن المشهد وترك الشعب وبعض القادة العسكريين وبعض العسكر والمتطوعين يواجهون مصيرهم .
أجتاحت قوات عفاش عدن وحضرموت كما أجتاحت بقية مناطق الجنوب في فترة قياسية وبعض المحافظات دون أى مقاومة تذكر.
متى نستفيد من عبر و نتائج الأحداث السابقة وعدم تكرار الأخطاء ونبتعد عن العنتريات والأستقواء وتأجيج الصراعات والمغامرات الفاشلة التي يدفع ثمنها أبناء الشعب في الجنوب وتجنيب عدن الدمار والخراب المستمر .
فكفى تجارب فاشلة تقودها عقليات محنطه ونفسيات مريضة تقودنا من مرحلة فشل ودمار إلى أخرى.