بالأمس امطرنا كم هائل من الأخبار تتحدث عن مفاوضات غير مباشرة بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي، وأخرى تؤكد على التوصل لاتفاق لنزع فتيل التوتر بين قوات الشرعية والانتقالي في أبين.
اليوم نتفاجئ بأخبار الانتكاسة .. التحالف يشن غارات جوية على ضواحي صنعاء، وعودة التوتر إلى أبين وتسريبات عن امكانية انهيار الاتفاق في أي لحظة ..ألا يوجد بين هذه الأحداث والمتغيرات رابطا ما، يجمع بين عودة الهدوء ثم بروز التوتر ..!
لعبة شد الحبل دائما ما تحصل اثناء المفاوضات التي تسير مصحوبة بأصوات المدافع وتغطي تعثرها وانفراجتها دخان البارود ورائحة الدماء.
ليس اي تفسير مقنع لما يحدث في صنعاء والرياض وأبين إلا أن الأطراف المتصارعة (المحلية) لا تمتلك قرار الحرب أو السلام، هذا ما يظهر من حالة الذهول وعدم امتلاكها الحجج المنطقية لتسويقها للرأي العام عند كل متغير.
هل يمتلك اليمنيون قرار الحرب والسلام في بلدهم؟
2020/04/17 - الساعة 10:15 مساءً