بعد 5 سنوات من الحرب فشل التحالف والحكومة في توفير 3 ساعات تشغيل للكهرباء لمدينة اسمها (عدن) حجمها لايتعدى شارع واحد من شوارع مدينة القاهرة في مصر.
5 سنوات كانت أماني الناس في هذه المدينة 3 ساعات من التشغيل المتواصل لتيار الكهرباء وفق جدول تشغيل ينتظم ولو لأسبوع واحد لكن شيئا من هذا لم يحدث.
5 سنوات والمدينة تتكدس فيها الآلاف من المدرعات والأطقم ويتم الضخ لكل الأطراف المتصارعة ملايين الدولارات في حرب عبثية لا تفهم منها شيئا .
- 5 سنوات والناس في عدن ينتظرون مولد كهرباء لم يأت حتى اليوم ودولة غائبة وحكومة منفية وسلطات معطلة وعصابات تجوب الأجواء تنهب هذا وتسرق هذا وتداهم هذا.
-5 سنوات وهم ينفقون مليارات الدولارات دعما لعتاد عسكري في حربهم ضد الحوثي لكنهم تناسوا ان يدعموا هذه المدينة الصغيرة بمحطة كهرباء واحدة ، بل مولد كهرباء واحد.
- يسأل الناس بعضهم ما الذي تحقق خلال 5 سنوات فلا يجدون شيئا يذكر، مدينة ساحة للحرب والتجارب الثورية والنزوات التي لاتنتهي والاقتتال الاهلي.
- هذا المساء مثل قبله سينام العالم وسيلتحف أناسه بأغطية وثيرة دفعا لتيارات التبريد وسيطارد الناس في عدن نسمة هواء عابرة لن يفلحوا في الحصول عليها.
- وفي عدن العابثون وأسرهم وأنصارهم في الخارج، يدعون من قصور الرياض وابوظبي واسطنبول والقاهرة الناس للصمود... وكيف يصمد من لم يجد لقمة عيشه ولم يجد ساعة نوم هانئة؟!
اللعنة وحدها لاتكفي.
صبرا عدن والله المستعان
فتحي بن لزرق
18 ابريل 2020 م