اذا كانت عدن تعيش أوضاع مأساوية لم يعرفها سكانها المدنين لها مثيل فإن محافظة أبين منكوبه وتدفع الثمن باهظأ من أكثر من عقد من الزمن. وتضاعفت معاناة أبناءها خلال الأشهر الماضية وتحديدأ منذ أحداث أغسطس الملعونه التي قسمت ظهر البعير او بالاصح قسمت وحدة الجنوبيين ومزقتهم إلى أشلاء متناثرة ومع هذا لم يعترف طرفي الصراع الداخلي الدامي الشرعية والانتقالي أن انه اذا كانت الوحدة اليمنية قد انتهت فإن وحدة شعب الجنوب التي كانت متماسكة قد تشظت بعد كارثة أغسطس.
لم يعترفون بهذا الواقع المؤلم. نعود إلى أبين الضحية تحولت المحافظة التي ذبحت مرات عديدة من الوريد إلى الوريد جراء حروب تنظيم القاعدة التي كانت مسرحأ لها وشرد أبناء عاصمتها زنجبار من ديارهم وحدث بالمثل في جعار ولودر ومودية والمحفد وشقره ومكيراس ووالخ. وجاءت حرب الحوثي لتكمل الباقي. ومن جديد تتحول أبين اليوم إلى مسرح لصراع يتم نقل ترسانات الأسلحة وأدوات الموت من المدفعية والاطقم والكاتوشا وراجمات الصواريخ والدبابات إلى ضواحي زنجبار منطقة الشيخ سالم وقرن مكلاسي وشقرة اتقوا الله يا امة محمد. ارفعوا أدوات الدمار والموت من هذه المحافظة .
كنا في وساطة التهدئة قد بذلنا أقصى الجهود لنزع فتيل الحرب وحقن الدماء ومازلنا نمضي في هدفنا. لإنقاذ أبين المطحزنه وعدن المنكوبة ايضأ من شر هولأ الذين يعتقدون أنهم اوصياء على هذه الناس وحتى في قتلهم .اللافت مايحدث في أبين أن هناك ايضأ صراع خفي آخر. محافظ أبين أبوبكر حسين يحاول أن يتجنب قدر الإمكان من الصراع. حتى في وساطة التهدئة حضر يوم واحد فقط. اتابع يوميأ تحركات رئيس القيادة المحلية للانتقالي بالمحافظة الشيخ أو العميد عبدالله الحوتري بالنزول الميداني إلى مرافق ومؤسسات الدولة وكان المحافظ والحاكم والناهي وزاد اندفاع بعد إعلان الانتقالي الإدارة الذاتية. ياخي وصديقي عبدالله اعرفك كنت عاقل ورابطي معتدل ماهكذا تنزلق وكلما توتر الوضع تخرج بتصريح ناري وتحدي وتكيل التهم على الطرف الآخر في شقره. وانت تعرف انهم اخوانك وزملاوك وأصدقائه. .وتعرف أن كل كلمة محسوبة عليك أنت مسؤول الانتقالي بالمحافظة ونعم فيك لكن ان تعطي تهديدات. فحتى عيدروس الزبيدي لم يكن كذلك. ولا العميد ناصر أبو أيمن ولا العميد عثمان معوضة. بل إن معوضة قال في آخر تصريح له هؤلاء إخوانا ولايشرفنا قتل بعضنا البعض ويلمح إلى أطراف أخرى سيتصدى لها.
أدعوك أن تحاول قدر الإمكان تلعب دور في التهدئة ودعم جهود إعادة لملمة شمل الجنوبيين وتمنع أن تسيل قطرة دم حمراء من أهلك في أبين وعدن ولحج والضالع وشبوة وردفان ويافع والصبيحة وعدن. هذا مايحسب في رصيدك وتاريخك عند الناس والأجيال جيلأ بعد جيل. الكراسي الزالة عمرها مؤقت ولن تبقي إلا المواقف العقلانية المحترمة. أرجو أن تتقبل كلامي بصدر مسؤول مش بشطط وعاد ولك مودتي. أخيرا نؤكد انناء سنظل رسل سلام لن نتورط الدعوة إلى الفتنه ولن نتخلى عن مسؤوليتنا في حقن دماء الجنوبيين فالدم غالي ويخطئ من يعتقد أنه ينتصر على الآخر ونذكر أن الكل مهزوم والتجارب كثيره لاتحتاج لتذكير وكل من اكتوو بنار الصراعات يدركوا نتائجها الأخيرة وفي النهاية يموت البطل والله على ما نقوله شهيد