لاحاجة لنا بجنوب يكون ثمن استعادته كرامتنا وسيادتنا على أرضنا ..
إذا كان ثمن إستعادة الجنوب هو التنازل عن سقطرى أو غيرها من الجزر أو الممرات المائية او التنازل عن حضرموت أو المهرة أو أبين أو عدن أو لحج أو شبوة فإننا لسنا بحاجة إلى هذا الجنوب..
فالجنوب الذي نعيش فيه بقية أعمارنا أتباع لا قرار لنا ولا سياده هو جنوب مريض جنوب ناقص الأهلية لا يستطيع الإستمرار وبالتالي هو هدف محصور لا يتناسب ولا يتواكب إلا مع الأحلام المحصورة في كيفية الوصول إلى الحكم فيه حتى وإن كان هذا الحكم على وطن لاحول له ولاقوة ولا كرامة له ولا سيادة..
جنوبكم الذي تدمرون ماتبقى من ملامح حياة فيه ، وتمزقون وتقطعون أواصر العلاقات بين مكونات مجتمعه ، وتتلفون مكارم الاخلاق فيه ، وتبيحون فيه الرذيلة والمخدرات والفوضى والسلب والنهب للوصول إلى حكمه ليس كجنوبنا الذي نحلم بعزته ورفعته وسموه بين الأمم ، ونخوض معركة تطهيره من أدران التبعية والانقياد والعمالة ، ونمهد ارضيته لاحتضان كل أهله مهما اختلفت أو تباينت مشاريعهم وتوجهاتهم ، ولذلك ستستمرون تلهثون خلف جنوبكم(الغنيمة) وسنستمر مدافعين عن جنوبنا (الوطن) ..
وسنمنحكم الفرصة بالقبول بمضي طريقكم مؤقتا متوازية مع طريقنا ولكننا حتما لن نلتقي حتى تتذكروا بأن لا كرامة ولا حرية إلا باستقلال القرار وترك التبعية والتطهر من العمالة والارتزاق ، وحتى تعودوا من رحلة اخلاصكم لمشاريع صانعيكم ومموليكم إلى رحاب الإخلاص لمشروع الوطن..
عبدالكريم سالم السعدي 6 مايو 2020م