مثل رحيل فقيدنا الغالي علي عبدالمجيد القائم بأعمال مدير عام مديرية الشيخ عثمان، وعمدة مدينة الشيخ عثمان خسارة وصدمه كبيرة لدى جميع الأوساط الشعبية والاجتماعية بمدينة الشيخ عثمان على وجه التحديد والعاصمة عدن والوطن بصفة عامة ، والذي وافاه الاجل مؤخراً بعد حياة حافلة بالوفاء والعطاء في خدمة المجتمع والوطن.
ومهما تحدثنا عن هذه الشخصية الاجتماعية والوطنية التي كانت بمثابه شخصية تمتلك الروح الانسانية والسلوك المدنية شخصية تجبرك على الاحترام بأخلاقه العالية وفي قمة تواضعه وسلوكه الطيبة.
عرفناه رجل متسامح ولطيف وعرف بقلبه الكبير الذي لايعرف الحقد والكراهية ويحب الخير للجميع، كان رحمه الله شعلة من النشاط الدؤوب مثل الشمعة التي تحترق لتضي للاخرين.
أفنى حياته وكرس جهوده في خدمة مدينة الشيخ عثمان وناسها الذي أحبه الجميع لصدقه وإخلاصه وتعاونه ومشاعره الطيبة تجاه الناس دون استثناء ولا توجد في قاموس قلبه الطيب التفرقة اوالمحسوبية والمناطقية في تعامله مع عامة الناس، وينظر بنظرة موحدة وثاقبة إلى مستقبل ومصلحة الشعب والوطن.
لقد تعرفت وتشرفت بمعرفة هذه الشخصية المعتبرة والمتواضعة، لعقود من الزمن بانسانيته وبابتسامته وطيبة نفسه وروحه المرحة وسعة قلبه الكبير ولطيف المعشر ، رجل حكيم ويتميز بأسلوب فريد في تعامله الراقي والرائع ، ويحرص على مد جسور العلاقات والتواصل مع جميع أفراد المجتمع، حيث كسب حب واحترام كل شرائح المجتمع باطيافها والوانها.
رحل علي عبدالمجيد الإنسان البسيط والمتواضع والقيادي الميداني الذي عرفته أزقة وشوارع مدينة الشيخ وضواحيها بتحركاته وبرنامج نزوله اليومي لتلمس هموم ومصاعب المواطنين بصورة مستمرة، وكان رحمة الله قلبه مفتوح للجميع قبل باب مكتبه لايمل ولايكل من زيارات الناس البسطاء إلى مكتبه وفي الشارع لمناقشة ومعالجة ومشاكل وقضايا الناس، وسعيه الدؤوب وجهوده المبذولة التي يبذلها لخدمة مواطني مديرية الشيخ عثمان.
رحل على عبدالمجيد عمدة الشيخ عثمان ورمزها الوفي والمخلص والنشيط في عمله وحضوره بصورة مستمرة بشخصه المتواضع ودائماً مانشاهده وسط الناس في أسواق مدينته التي ترعرع وعاش فيها، من دون الحراسة المسلحة كما جرت العادة عند مدراء عموم المديريات والشخصيات العسكرية، وكان رحمه الله يتحرك بأريحية وبساطة ولا يشكل لنفسه الزحمه لانه انسان بسيط ومتواضع ووجوده لخدمة الناس الذي احبوه لتواضعه الجم وحسن تصرفاته وسلوكه وروحه الطيبة.
كهذا عرفنا (ابو رامز ) رمز الإنسانية وعنوان للبساطة والتواضع والاخلاص في مهامه. رحيل الفقيد علي عبدالمجيد يمثل خسارة كبيرة على مديرية الشيخ عثمان بصفة خاصة وعلى محافظة عدن والوطن بصفة عامة، نظراً للمكانة الكبيرة التي كان يحتلها في قلوب الناس من خلال تعامله الراقي والمسؤول تجاه قضايا المجتمع، والحرص على المصلحة العامة والقضايا العامة.
وفي الجانب الرياضي هو من الشخصيات التي ارتبطت بالرياضة وبلعبة كرة القدم بالذات كلاعب في فريق اسوان ونادي الفيحاء بالشيخ عثمان في ستينات القرن الماضي، وعرف كشخصية متميزة وداعمة للقطاع الشبابي والرياضي وله بصمات طيبة وأسهم بفعالية كبيرة في دعم مشاريع الشباب والرياضيين ويوليهم الاهتمام الأكبر والتشجيع، وذلك من منطلق أخلاقي ووطني والحرص على حياة هولاء الشباب ومايمثلوه من أهمية في حياة المجتمع وباعتبارهم ركيزة ومستقبل هذا الوطن.
وفي الوقت نفسه كانت له إسهامات طيبة تجاه منظمات المجتمع المدني ودعم أنشطتهم وتشجيعهم على الأعمال المجتمعية والخبرة.
رحم الله الفقيد علي عبدالمجيد الذي عرف ببساطته وتواضعه ودماثة أخلاقه العالية وسماحة قلبه الكبير وسلوكه الطيب وتعامله الراقي مع عامة الناس، وهو من الشخصيات المجتمعية المحبوبة والنادرة التي كان لها دور كبير وجهود جبارة وفاعلة في خدمة المجتمع وسعيه إلى الأعمال الخيرة وتفاعله الملموس في كثير من القضايا التي تخدم مصلحة المواطن والوطن.
من صفحة الكاتب