لا الرئيس هادي و لا علي محسن و لا معين عبدالملك، ومن معهم، و لا عبدالملك الحوثي ولا مهدي المشاط ولا عبدالعزيز بن حبتور، ومن معهم، و لا عيدروس الزُبيدي ولا "دبل" بن بريك، ومن معهم، من يحق لهم، وحدهم، دون غيرهم، أن يقرروا حاضر و مستقبل اليمن.
ليس هؤلاء هم وحدهم من يقرروا حاضر و مستقبل اليمن (ولما أقول الرئيس هادي، فأنا أكتب ذلك دائماً و بكل وضوح: ليس من رئيس في اليمن إلى الآن غير هادي)..و مع ذلك؛ فإن حاضر و مستقبل اليمن لن يقرره إلا اليمنيين؛ جميعهم دون استثناء.
و تسوية (الملعب) جنوباً الآن، جبهة زنجبار تحديداً، في حال نجحت الجهود الساعية إلى تنفيذ اتفاق الرياض، هي ليست إلا مرحلة مؤقتة، و هي : ((بلا شك انتقالية تُمهّد الطريق للوصول الى حل سياسي ينقل الجميع إلى المستقبل وفق إرادة شعبية جامعة مُتفق حولها جنوباً وشمالاً، ففي نهاية المطاف وحدهم اليمنيون، وليس غيرهم، هم الذين سيتعين عليهم أن يقرروا ويختاروا ما يناسبهم حاضراً و مستقبلاً، بما في ذلك حق تقرير المصير لأي شعب يريد ذلك وفق ما هو متبع ضمن المواثيق والقوانين الدولية)) ، والكلام الأخير بين القوسين كتبته بالنص بتاريخ ٢ فبراير ٢٠١٨، و ما زال إلى يومنا هذا بوصلة حية لمن فقد بوصلته.
* فاصل:
- كلما مر الوقت ازداد الوضع تعقيداً أكثر مما هو معقد على أرض الواقع.
من صغحة الكاتب