أن تكون صحيفة (14 أكتوبر) على مكتب فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وتحت ناظريه، وهو يبدأ يومه الرئاسي بمكتبه في قصر المعاشيق بالعاصمة المؤقتة (عدن)، فإن ذلك ليس بغريب على فخامته، لان العلاقة بين الرئيس والصحيفة كانت ولازالت علاقة حميمية عرفتها السنوات الماضية الطوال، وجسد فخامته هذا التواصل بقلب الرئيس المحب والوفي بالتواصل معها.
وليس أدل على ذلك من أن فخامة الرئيس هادي كان هو صاحب مشروع التجديد والتطوير الذي حصل في المؤسسة الصحيفة أواخر العقد الماضي من هذا القرن، حين تبنى بنفسه التوجيه بمتابعة إجراءات الحصول على مطبعة حديثة.
ذاكرتنا لا تنسى أن فخامته حين جاء إلى المؤسسة ليتوج اهتمامه ورعايته ومتابعته للمشروع الاستراتيجي للمؤسسة المتمثل في البدء بمشروع انشاء المطبعة الصحفية ليدشن هذا المشروع بوضع حجر الأساس له والمشروع في أول مراحله.
وتتويجاً لهذه الرعاية والاهتمام اللذين أبداهما فخامته لم يأل جهداً في ان يقص شريط افتتاح المطبعة الصحفية الملونة والحديثة بنفسه ويحضر إلى المؤسسة للمرة الثانية وعينه على تحقيق هذا المشروع الطباعي الكبير الذي يعدّ تاسيسا لبنية تحتية طباعية هامة ليس للمؤسسة والصحيفة بل لمدينة عدن، فكان فخامته الذي قص شريط الافتتاح في (14 أكتوبر) 2010م مدشناً لمرحلة جديدة في عمر الصحيفة بانتقالها إلى الطباعة الملونة.
كما يفرحنا أن تصلنا المعلومات بأن فخامة الرئيس يحرص كل صباح وهو يبدأ يومه الرئاسي، أن تكون صحيفة (14 أكتوبر) رفيقته الأولى وقهوته الصباحية يتصفحها ويتابع الاخبار والموضوعات المنشورة فيها بقلب القارئ المحب، وعقل القائد الباحث عن مجريات الأحداث من صحيفة عريقة اقترن بقراءتها منذ أول عهد لقاء له بها منذ نشأتها في 19 يناير 1968م، حيث كانت الصحيفة صوت الدولة الوطنية الوليدة الناشئة في جنوب الوطن، وصار فخامته من يومها القارئ المرتبط بها وجدانياً على مدى أكثر من (50) عاماً منذ ولادتها، ولازالت هذه الحالة الوجدانية مجسدة على كل صفحة وصورة ملونة وغير ملونة كان هو وراء حصولها.
اليوم .. صارت صحيفة (14 أكتوبر) الصوت الصحفي الوحيد المعبر عن الشرعية والناطقة باسم الدولة والحكومة الشرعية بعد معاودة صدورها أثر انتهاء الحرب الحوثية الغاشمة على عدن وتحريرها من ربقته ، تحت راية الشرعية بقيادة فخامة الرئيس هادي.
وهي لذلك ـ أي الصحيفة ـ عاهدت نفسها وخطت رسالتها الاعلامية أن تكون نصيرة لجهود القيادة السياسية برئاسة فخامة الرئيس هادي في هذه المرحلة الاستثنائية في وقت يخوض شعبنا معركته الوطنية ضد مليشيا الانقلاب الحوثي المدعوم ايرانياً، ويخوض فخامته مع كل القوى الشريفة معركة استعادة الدولة على مختلف الجبهات العسكرية والسياسية والدبلوماسية والتنموية والاغاثية بمؤازرة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وجهود الشقيقة الامارات العربية وكافة دول التحالف، فكانت صحيفة (14 أكتوبر) على الموعد تتابع جهود فخامته مع جهود أركان الدولة والحكومة والقوى الوطنية في هذا المجال، وتجترح رسالتها الصحفية والاعلامية النبيلة من أجل تحقيق هدف الانتصار لإرادة الشعب ضد فلول مليشيا الانقلاب.
طوبى لصحيفتنا (14 أكتوبر) وهي تلقى الاهتمام والرعاية من فخامة الرئيس هادي.. ونعاهد فخامته بأننا سنظل قلماً مناضلاً وصوتاً إعلامياً محارباً وراء قيادته الحكيمة حتى إنهاء الانقلاب الطائفي واستعادة الدولة ومؤسساتها، وتحقيق مشروع كل اليمانيين في بناء الدولة المدنية، اليمن الاتحادي الجديد.