نسيان سوداوية الماضي

     استحضار الماضي لن يفيدنا بشيء إذا كنا نعتقد ان النبش فيه للاستفادة من دروسه لنتعظ منها، في ظل الأوضاع السياسية المعقدة والاجواء الملتهبة أو لإصلاح الخلل ومعالجة المعوقات التي تؤجل أو تحاول إفشال مساعي السلام في اليمن، بقدر ما النبش في الماضي، إحياء لجروحه وأوجاعه واستحضار مساوئه لتحريك مشاعر الانتقام والكراهية في وقت يحتاج منا النسيج الاجتماعي وترميمه لمن يزرع بذور التسامح ويعزيز قيم التعايش في مجتمعنا لتلتئم جروحنا لنطوي صفحات الماضي بكل سواديته والآمه وأحزانه وأفراحه لكي نكسر قيود الماضي المعيق لإنطلاقتنا نحو تحقيق أهدافنا النبيلة لصناعة المستقبل الذي يحلم به أبناءنا.

 من صفحة الكاتب