منذ بدء حظر التجوال في كل مناطق المملكة العربية السعودية قدمت المملكة لمصابي فيروس كورونا الخدمات الصحية والعناية اللازمة المجانية دون تفريق أو تمييز بين مواطن سعودي أو باكستاني أو يمني أو بنقالي أو أجنبي حتى من هم مخالفين لنظام الإقامة والعمل أو المجهولين وفتحت المملكة كل مستشفياتها ومرافقها الصحية وأنشأت مراكز ميدانية لإستقبال المرضى في فترة وجيزة و سخرت الطواقم الطبية كل إمكانياتها و قدراتها لخدمة المرضى ونشرت أرقاماً مجانية للإتصال لتقديم الخدمات والشكوى أيضاً وشكلت غرفة عمليات لكل طارئ .
ونجحت في التخفيف عن المواطن والمقيم رغم العدد الكبير للمصابين بل أنها حددت ساعات معينة لعرض تقرير يومي و مؤتمر صحفي لوزارتي الصحة والداخلية لإطلاع المواطن والمقيم على المستجدات بكل شفافية ومصداقية و قامت شركات الإتصالات المختلفة بعملها في توعية المواطنين والمقيمين على أراضي المملكة من خلال الرسائل النصية اليومية.
وزارة المالية أيضا أصدرت قرار إعفاء لرسوم الإقامة من فترة الإعلان على المرض.. وزارة الصناعة والتموين وفرت كل الاحتياجات الضرورية.. وزارة الموادر البشرية وضعت غرامة مالية لكل صاحب عمل يستغني عن العمال ووضعت ضوابط بهذا الشأن رغم أن بعض الدول سمحت لصاحب العمل بتسريح العمال.
أرامكو أعلنت عن تخفيض سعر الوقود.. وزارة الإعلام والثقافة قامت بدورها الكبير و عمل موظفيها على توعية الناس ونقل المعلومة الدقيقة و الأحداث بكل تفاصيلها وقامت وسائل الإعلام بتغطية جهود العاملين في الصحة ووعي المواطنين والمقيمين و الإلتزام بتعاليم الجهات المختصة..جميع المؤسسات و الوزارات و القطاعات تعمل كخلية نحل لخدمة الجميع.
كل تلك الإجراءات من أجل مساعدة المواطنين والمقيمين على اراضي المملكة..لقد تعاملت المملكة مع الجميع بعين واحدة وأثبتت أن الأولوية القصوى لها هي الإنسانية أولاً.