خلال الأيام الماضية سلطت كثير من وسائل الإعلام في جميع دول العالم التصنيف العالمي للجامعات عدى عالمنا العربي، وركزت كثيرًا من تلك الدول ووسائل إعلامها على تحقيق جامعاتها تصنيفات قوية وتقدمت مراكز إلى المقدمة، وهذا هو سر نجاح تلك الدول، وهو الاهتمام بالعِلم والتعليم من خلال البحوث وكميتها وجودتها وجودة مخرجات الجامعات والاختراعات والاكتشافات العلمية ومحاولات التطوير وقوة التنمية الاقتصادية بل قوة الدول من قوة التعليم.
سيطرت الجامعات الأميركية وجامعات دول شرق آسيا وبعض الجامعات الأوروبية والإسرائيلية على عدة تصنيفات من بين أفضل مائة جامعة في العالم.. اما عربيا تظل جامعة الملك عبدالعزيز السعودية هي الأولى وتحتل التصنيف ١٤٣ عالميا.
للاسف عالمنا العربي خارج كل التصنيفات باستثناء في كميات عدد المليشيات والقتلى وحملة السلاح والجهل، لم نفكر كثيرًا في تطوير مستوى التعليم بسبب مخاوف الأنظمة من الثورة التعليمية؛ قد تزيحهم وتغير من الفكر الإداري الذي يُبنى على الفوضى تديره الأجهزة الأمنية والمخابراتية خدمة لحكم الفرد والحفاظ عليه وعلى كرسيه.
ماليزيا كنموذح للتقدم العِلمي الذي أحرزته جامعاتها؛ فمثلًا حازت جامعة ماليزيا الحكومية على التصنيف ٥٩ عالميا وتقدمت ١١ مركز عن العام الحالي .. هذه الجامعة انا درست فيها وحصلت منها على الماجستير.
إن التقدم الذي تحققه ماليزيا على جميع المستويات ينصب في الاهتمام بالدرجة الأولى على التعليم، وهناك تحديث وتطوير مستمر في التعليم وبحث كل السبل والطرائق والوسائل التي تحسن من مخرجات التعليم وتجعله يسابق العصر.
وتُعد جامعة (الملايا) قِبلة لكل الباحثين والطلاب من جميع أنحاء العالم، حيث يصل عدد جنسيات الطلاب فيها إلى أكثر من ٦٠ جنسية من حول العالم ومن جميع القارات، ويُعد الطلاب اليمنيين من أبرز الجنسيات ضمن طلاب الجامعة الاجانب، فقد حققوا مرات عدة المراكز الأولى في المسابقات والأنشطة الثقافية وحتى المراكز العلمية والبحوث، التي تقيمها الجامعة للطلاب الدوليين، وحصدوا جوائز كثيرة في الاختراعات وغيرها، ويحصل فيها الطلاب اليمنيين على امتيازات وتسهيلات كثيرة للدارسة فيها. Tahaniah and congratulations University of Malaysia.
من صفحة الكاتب