هناك أفعال بشرية لا تظهر بشاعتها فوراً. ولكن آثارها على المدى البعيد كارثية بكل المقاييس. من تلك:
أولًا: الأثر البيئي لتلوث أحواض المياه ومنها حوض بئر ناصر، المناصرة وبئر احمد، بالمخلفات البشرية والذي يستلزم (بحسب الخبراء) حوالي مئة وخمسين سنة لتنقيتها.
ثانيًا: جرف التربة الطينية / الطمي لاستخدامه للأغراض الصناعية ومنها صناعة الطوب الاحمر. والذي يستلزم أكثر من مئة سنة لإعادة الحياة لتلك التربة.
ثالثاً: وذلك ما شاهدته عصر اليوم الخميس 18 يونيو 2020م، في ساحل الحسوة بدء من فندق القصر حتى المحطة الكهروحرارية، من تلوث مياه ساحل الحسوة الرائع باللون الأسود الناتج عن تفريغ البواخر والعوائم البحرية بمخلفاتها المتنوعة بما فيها الزيوت والمحروقات المختلفة.
إلى جانب مخلفات رواد الشاطئ ببقايا المأكولات والبلاستيك والأكياس ... شيء يقهر ويؤلم من يستشعر الأثر البيئي الكارثي على المديين القريب والبعيد.
أدعو كل المهتمين بالثروة المائية والبحرية عدم اهمال ما يحدث اليوم في احواضنا المائية وشواطئنا.