أنت عنوان المروءة ماعندي سواك ، ولست ارجو من الحياة سواك حبا وأعتزازا ، ورضاك أمنيتي وخدمتي لك ضريبة دم واجبة ولوطلبتي الروح لفديتك....وخوفي وفاجعتي هي أن أرى عينيك في غضب وجسدك ينهش ويمزق أربا بمنشار الزمن العجيب.... أنا أمرؤ صقل الغرام العظيم كيانه روحا وقلبا لايصوره قلم وأصبح همي وجميع مايندح في خلدي ومايحويه فهمي وعلمي أن تنهضي.... فأنت أبي وأمي وعنواني _ ومن غيرك التي من يقظتي تحيا وفي أطياف حلمي....
فأما من بعد أن غدروا بك ، عشت في بيداء مجدبة رهيبة انتهكت فيها كل معاني الحياة وحتى جزيرتي التي ليس لها مثيل أغرقوها بالدم (بدم الاخوين ) وبدم بارد من قرصان جاهل مستخدم بات مكشوفا لمن لايرى فجوره وزحفه نحو الموانئ والمطارات والجزر وبغطاء من الكابتن هنس لهذا الزمان وعلى شاكلته القديمة فهل نتذكر ...؟
فقد أصبحت وأمسيت في سعير من خيالات دامية وعجيبة وصارت حياتي وفق اهات وأنات رتيبة ومصيبتي يوم يمر ولاتداهمني مصيبة...
ولمن ننتظر ؟ لجهبذ يعيش الرخاء ولايسأل وأن سأل لايدرك أبعاد عشقي وولهي وجنوني العظيم لمحبوبتي ..التي سأفديها بروحي ودمي...ولن نصمت مادام هناك مساحة عشق ونبض قلب وقلم ، ولن ترى الدنيا عليها وصيا ماحييت
فهل من عاشقين؟ لمحبوبتي
بلسم
هاتي لي أقبل جبينك وأنامل يديك يا من صنعتي كياني فأنا المدين على الدوام لراحتيك وحضنك الدافئ ، بما نشرته وسطرته على الزمان وبما أصوغ من المعاني بكل ما ألهمت أو أبدعت من صور البيان.....
لم أعش يوما لم تعانقني به نبضات قلبك ، أو تذوقت طيبا لاتعطر كأسه أنسام حبك وعشقك وهواءك ، أو همت يوما في دنيا خيال لايمتعني قربك فقربك هو سر الصمود والصبر والفتوح والحكمة والتي وصفنا بها من سيد الخلق والعالمين.. والله لوشقت الارض مهجتي ماقلت حسبك... والله على ما أقول... شهيد