المملكة لا تسمع لا ترى لا تتكلم.. الامارات تفرض أقذر حرب في المناطق المحررة.

تمارس الامارات اقذر حرب تركيع و تجويع في عدن وبقية المناطق المحررة بأدواتها القذرة (مليشيا المجلس الانتقالي)، المرتزقة الذين حالوا دون صرف مرتبات المؤسسة العسكرية والأمنية لعدة اشهر مضت، وخلقوا ازمة انسانية ومعانات من الفقر والجوع لآلاف الاسر التي حُرمت من استلام مرتباتها، لقد اعاثوا في الأرض فساداً ومارسوا النهب والقتل والاختطاف وترويع الآمنين، كل ذلك يحدث على مرأى ومسمع العالم بأسره عدا قيادة التحالف الشقيقة السعودية التي لا ترى ولا تسمع طالما ان شريكتها الامارات هي المؤسس والداعم الرسمي والحصري لهذه المليشيات المسلحة. 

بعد ان تمكنتا وزارتا الدفاع والداخلية من صرف المرتبات الشهرية لمنتسبيها بانتظام، الا انها توقفت وتعثر صرفها لعدة اشهر مضت بسبب تمرد مليشيا الانتقالي الاماراتية وانقلابهم على الشرعية ونهب اموال البنك المركزي، وكذا الاستيلاء على الايرادات وتحويلها الى حسابات خاصة بمليشياتهم.

ان ماقامت به مليشيا الامارات المسلحة من نهب واستيلاء على اموال و موارد الدولة في ظل صمت مريب لتحالف دعم الشرعية بقيادة الشقيقة السعودية، تسبب بعجز البنك المركزي وعدم قدرته على الايفاء بالتزاماته المالية لصرف مرتبات الجيش والأمن المتوقفة منذ عدة أشهر، نتيجة العجز المالي الذي تسببت به تلك المليشيا المسلحة بعد ان قامت بنهب أموال البنك المركزي ومنع توريد اي مبالغ ايرادية اليه.

لا نجد مبرر لصمت قيادة تحالف دعم الشرعية (السعودية) ازاء هذه الأعمال التخريبية من نهب اموال خاصة بالمرتبات التي تمس قوت وحياة آلاف الأسر من العسكريين في ظل غلاء فاحش وانهيار للعملة المحلية، هذا الصمت المريب امام تعالي صيحات الجوعى من الاسر ومطالبتهم بصرف مرتباتهم المتوقفة منذ اشهر، شجع العصابات المليشياوية على اعمال الحرابة ونهب المال العام.

ان ماتقوم به عصابات مليشيا الانتقالي الاماراتية المسلحة من اعمال تخريبية وسطو مسلح ونشر الفوضى بقوة السلاح في المناطق المحررة وخاصة عدن بعد ان حولوها الى قرية مهملة، وفي ظل صمت وتجاهل قيادة التحالف (السعودية) عما تقترفه من جرائم بحق الوطن والمواطن، قد أثر سلباً على سمعة التحالف والهدف الحقيقي من حربه في اليمن، وأثار الريبة في نفوس كل ابناء الشعب، وهذا مايثبته الواقع بعد الانتكاسات المتكررة للتحالف في كل الجبهات وتغيير مواقف اغلب القبائل اليمنية التي كانت تقف مع التحالف في حربه ضد الحوثة، إلا ان السحر انقلب على الساحر، بعد ان قدم التحالف اسوأ نموذج له في المناطق المحررة وخاصة عدن.

مالم نجد له تفسير هو ان التحالف الذي اتى لمحاربة مليشيا الحوثي في الشمال من اجل دعم الشرعية، هو نفسه أنشأ مليشيات مناطقية مسلحة في المحافظات المحررة خارج اطار القانون و الدولة وضد الشرعية، وما زال اي التحالف يريد اقناع ابناء بقية المناطق انه اتى يحارب من اجل تحريرهم من مليشيا الحوثي وعودة الشرعية!. (حتى الجنان يشتي عقل)