ذهبوا الى الوحدة من اجل ضمان بقاء هم في السلطه.. وارتدوا عنها للسبب نفسه

بعد سقوط المعسكر الشرقي. بقيادة الاتحاد السوفيتي. في نهايه الثمانينات.. تهاوت الانظمه في كثير من البلدان الناميه التي تدور في فلك هذا المعسكر. منها نظام منجستو في اثيوبيا. الذي سقط في عام 90. كان اليمن الجنوبي ضمن هذه الانظمه التابعه للمعسكر الشرقي.. كان الاتحاد السوفيتي والكتله الشرقيه هي الداعم لهذه الدول الناميه.. وتعتمد اعتماد كلي على هذا الدعم.. الوثيقه ادناه تتحدث عن ان الناتج القومي في الجنوب عام 82 . 100 مليون دينار جنوبي. ويعد هذا الرقم هو الاعلى في تاريخ الجنوب.. سقوط المعسكر الشرقي كان معناه سقوط الدعم الذي تعتمد عليه الدوله في الجنوب. ولتفادي المصير الذي وصل اليه نظام منجستو في اثيوبيا. سارعت قياده الجنوب للوحده. كان هدفها من الذهاب للوحده انقاذ شخوص هذه القياده وضمان استمرارهم في السلطه. بدليل ما جاء في ماقيل انها اتفاقيه الوحده التي لم تشمل سواء ضمان حصتها من السلطه والامتيازات..وتخلت عن الناس .والقت بهم في وضع. غريب عنهم لم يستعدوا له..ولم تضع في الاتفاقيه شروط تضمن بها مساعدتهم على مجارات هذا الوضع.. رغم ان الطرف الجنوبي هو من اقترح التعدديه والديمقراطيه وانتخابات برلمانيه .. الا انه حين جاء ت نتائج هذا المقترح لتقترب من سلطتهم وامتيازاتهم. بداوا يتململون..  فكانت نتائج الانتخابات البرلمانيه 93. مؤشر على ان استمرارهم كاشخاص في السلطه اصبح. اصبح مهدد.. فماهو الحل الذي سيضمن لهم الاستمرار في السلطه..؟  كانت الاجابه التي جادت بها ادمغتهم.. هي العوده للانفصال.. ولذلك بداوا باختلاق الاعذار والشعارات..الضم والالحاق.. من الذي جعل الجنوب مجرد ملحق بالشمال.الم تكن الاتفاقيه التي وقعتوا عليها..؟ فكما كان الاندفاع الى الوحده هدفه ضمان استمرار بقائهم في السلطه.. كان قرار التراجع عن الوحده. لنفس الهدف ايضا.. وبالغباء والانانية نفسها التي ساروا بهما الى الوحده.. ساروا بهما ايضا للتراجع عن الوحدة. كانوا الى العام 93 يملكون الوية عسكريه تتبعهم وتواليهم.كان جيش .من افضل الجيوش في المنطقه.. وترسانة اسلحة.ضخمه. لايملكها حتى الشمال.. لكن حماقتهم وغبائهم وهلع السلطه. دفعهم الى تدمير كل هذه القوه العسكريه.. كيف تحضر لاعلان انفصال ومعركه .وانت لاتملك غطاء ولاداعم دولي. وتدرك انك ستكون في مواجهه مع كل الشمال ونصف الجنوب.. قضية السخط في الجنوب التي تنامت بمرور الايام تجاه الوضع الذي جاءت به الوحده. لاعلاقه لها بخروج البيض ومن معه من السلطه.. هذا السخط كان سياتي حتى لو لم تحدث حرب 94.. لان هذا السخط دوافعه. هم حياتي ومعيشي وليس سياسي.. تم توظيفه لاحقا. بعد ان تعاملت صنعاء برعونه. مع ملف الجنوب.. وطن الناس في الجنوب انفسهم على الاتكال على الدوله في كل امورهم الحياتيه. من التعليم للصحه للبيت للوظيفه. هذه الاتكاليه رافقها تجريد الانسان في الجنوب من اي وسائل او امكانات للاعتماد على ذاته.. سقطت كل التزامات الدوله تجاهه في لحظه.وتخلت عنه تماما.. ولم تقم حتى بمساعدته في التاهيل لمواجهة هذا الوضع الجديد الذي وجد نفسه فيه..تلفت يساره ويمينه. مالذي حصل لاجد نفسي في هذا الضياع وكيف ساواجه الضروف المستجده. ومن المتسبب في كل ذلك.. وجد ان ماحصل له.  قد تزامن مع دخوله الى الوحده.. اذن فهي غريمي.  هناك مشكلة في الجنوب.. نعم . ولكن هناك من يستثمرها للحصول على سلطه وامتيازات..ومازال الى اللحظه.كل تلك الوجوه التي تتشدق بالجنوب هم مجرد باحثين عن وظائف.