بات اليوم الفقر يعربد على كل الدروب والطرقات ، حيث أصبح واضحا وجليا ويهدم روح الانسان... فسألت نفسي؟ ماذا نكتب وماذا نفعل ونقول ؟ هل تتم دعوة جموع الفقراء أن يلقوا سيف النقمة في أفئدة الظلمة ؟ المتجبرون والمتكبرون والمغامرون تجار الحروب والويلات والصراعات ،.
فما أتعس حين تواجه بعض الشر ببعض الشر ونداوي أثما بجريمة...... أذن ماذا نقول للناس ونكتب لهم وماذا نحن فاعلون.... أدعوا الظالمين أن يضعوا الظلم عن الناس ، لكن هل تفتح الكلمة اوالكلمات قلوبا مقفولة وبأحكام ، لكن نحن لانملك الا أن نكتب ونستشف بالوعي والمنطق والارادة التي لاتنكسر
نحن نرى أن قبس النور الذي يبثه الله في صدر المؤمن المحتسب المراقب لما يحدث هو الدرب السليم الى رد ميزان العدل المعتل الى أعتدال ، وأن يفيض من نور الله على فقراء القلوب فالفقر هو القهر...وهو كذلك فقر الفقراء وجوع الجوعى ويحس أحساسا عميقا بحال الناس وهم بسجن كبير يدعى الوطن وهنا تجد أنهم مكبلين بالاغلال يسوقهم شرطي غاشم ومنشار لايعرف حتى وضعه بين يديه...
وحين نشعر بحرارة فقدان الحرية وخضوع الناس كارهين الى ظالمين يطالبونهم بأن يتخذوهم أربابا لهم ولومجبرين... أننا ندرك المعنى الاعمق للفقر فالفقر ليس الجوع ( المأكل والعرى ) ..الفقر هو القهر ، والفقر هو أستخدام الفقر لأذلال الروح ، والفقر أيضا هو أستخدام الفقر لقتل الحب وزرع البغضاء.... فالفقر يقول لأهل الثروة _ أكره جمع الفقراء فهم يتمنون زوال النعمة عنك ؟ ويقول لأهل الفقر أن جعت فكل لحم أخيك...... هكذا يريدونا أن نصبح !؟!؟ فالمسيطر والمتحكم يدرك أبعاد القضية اليوم كلها ، ولكنه لايحرك ساكنا تجاه أشرف وأنبل شريحة مجتمعية _ رجال الجيش والأمن الاوفياء لوطنهم لعشرات السنوات اللذين يعيشون ظروفا قاهرة وقاتمة وقاصمة....وهنا نتكلم عن عشرات الالاف من الأسر يتضورون الجوع الحقيقي المهين
وهو غير راغب ومكبل من المتحكم والمسيطر _ وهو غير قادر ان يسير الطريق كله نحو الثورة المجدية التي وعد بها جموعه لسنوات .... ونجد الكثيرون ممن سلكوا دربه الى جوار مانكتبه ونقوله لموقفنا الجلي والواضح يقولوها لنا يوميا على كافة الأصعد سرا وعلانيه ، كما أن هناك نماذج وطنية أخرى قد لاتتطابق معنا ولكنها تصب بنفس الاتجاه من الرؤية الوطنية الصائبه ، لكن هناك طبل وزمر لتزيف الواقع السائد بالاكاذيب اللامعة المصقولة من بعض شخصيات المسرحية الهزيلة التي باتت مكشوفة وأدركها حتى من ناصر هذا الهزل الرخيص وخلال خمسة مواسم للعرض المكرر والممل وتجسد في تغذية الفريقين ليستمتع هو كمنتج وممول أصيل للمسرحية... وتحت أدارة مخرج لئيم وفي ثكنات مكيفة أوجدها لدواعي الاخراج وأستخدام الرقيب ...للتدخل حين تخرج المسرحية عن الاطار المرسوم.....
ونحن في الخيام والعرى والقيض المميت...ننتظر لايام ، وهو يتمخطر ويوزع الكلمات بأستعلاء وتكبر وتجبر...وكأنه صاحب الارض.... هنا تجسد المعنى وفي لحظة دراميه شاذة...أن القهر هو الفقر الحقيقي ، وهنا علينا أن نؤمن بقدرتنا وبخلاصنا من القهر والظلم والظالمين..فأما أن نحصل على حريتنا الكاملة دون زيادة أو نقصان...أو أن نموت بشرف... وهنا ندعوا كل من يراهن على هؤلاء بانهم أهل العقده والحل......أن يصحو من غفوتهم .... وحينها سنقهر القهر لكي لانجوع