لم تكن المشكلة في الجنوب هي الحصول على مكون او حزب يدعي تمثيله. حتى ولو جاء بتفويض معمد من امام المسجد الحرام..وحلف على استار الكعبة انه سيمثل الجنوب. خير تمثيل.. في الجنوب مشكلات اهم من مشكلة المطالبات بانفصال الجنوب.. مشكلات عمرها اكثر من خمسين سنة.. الوحدة او الانفصال لن تكون الحل الحقيقي لها..يجب ان تحل اولا هذه المشكلات.. وبعدها لن تجدوا صعوبة في ايجاد الحل النهائي للازمه في اليمن.. محاولات تجاوزها من خلال الحديث عن ان للجنوب مشكلة واحدة فقط هي الانفصال عن الشمال.. هي تكرار لمشروع دولة 14 اكتوبر..الفاشل..والهروب من مواجهة هذه المشكلات لانها لاتاتي في مصلحة البعض.. من يروج ان الحل في الجنوب هو الانفصال. انما يريد تكرار .المشروع الذي جاء بعد نوفمبر 67. الذي فشل .فهرب الى صنعاء . وتوحد مع مشروع اخر فاشل.. وانتجا مشروع فشل اكبر.. لان كل طرف من الطرفين كان يهرب من استحقاقات في. الشطر الذي كان يحكمه.. الحل الحقيقي للمشكلة في الجنوب يجب ان ياتي اولا بحل المشكلات التي تسبب فيها المشروع الجنوبي قبل عام 90.. يجب ان يكون لمدينة عدن خصوصيتها. خصوصية تحميها من غزو ماعداها وتغوله.. ان يكون لحضرموت ايضا مكانتها .وحقها في الحصول على مايتناسب مع مكانتها وحجمها وحقها في ثرواتها. هذه امثله.يجب ان يقاس بها. الحل لباقي كل المشكلات..
بعد حل كل هذه المشكلات في الجنوب . لن يهتم بعدها المواطن في اي بقعه في الجنوب. بشكل الدولة التي ستحكم. اكان انفصال او البقاء في دولة اتحادية او اي شكل من اشكال الدولة. المطالبة بالانفصال بما هي عليه اليوم. لم تكن اكثر من هروب من مواجهة هذه الحلول.وهذه الاستحقاقات التي قد يرى البعض انها لاتخدم اطماعه في السلطه. حين يرفعون شعار استعادة الدولة انما القصد استعادة السلطة التي حصلوا عليها دون وجه حق. غير تكريس مفهوم . ومسمى النضال. وجعل منه مقياس للحصول على الحصة في السلطة والثروة..