تعددت التعريفات وتنوعت حول مفهوم العلاقات العامة ،، الا انه رغم الاختلافات بين التعريفات التي تعرضت لتعريف ( العلاقات العامة ) فأن جميع هذه التعريفات تتفق في أن الهدف الذي تسعى اليه العلاقات العامة هو التأثير في الجمهور وكسب تعاونه وزيادة نسبة متابعته بكافة الوسائل الممكنه لتحقيق الصالح العام داخل اي قناة وخارجها .
ولكن الصالح العام لن يتحقق الا اذا كان الجمهور على علم بكافة الحقائق والمعلومات حتى يستطيع أن يستوعب مفهوم الصالح العام، والذي نحن يمكن ان نفهمه بصورة بسيطة وهو تبادل المنفعة بين المرسل والمستقبل للرسالة الاعلامية باتباع وسائط وادوات أرسال الرسالة ويكون مدير العلاقات العامة ومن يعمل تحت أدارته على دراية تامة بهاوبأساليبها وبفن الاقناع للاخرين المتابعين والمشاركين في أنتاج الرسالة والمادة الأعلامية ..!!
ولعلنا هنا نستطيع ان نبين أهم الأمور الاستراتيجية التي يجب ان نعيها في العلاقات العامة :
1) ان العلاقات العامة أتصال ..ذو اتجاهين ينتج عنه تفاعل متبادل بين أصحاب المصالح المشتركة عن طريق بناء صورة محببة للجمهور عن منشآتهم عن طريق الأعمال الصادقة التي تقوم بها .
2) تبصير الجمهور بالسياسة الاعلامية للقناة وأهميتها وظروفها والحاجة اليها في نشر اعلام هادف وله مضامين تخدم المجتمع .
3) الاهتمام بأتجاهات الرأي العام وذلك بدراسة الرأي العام الداخلي والخارجي .. وخلق افكار برامجية متنوعة تخدم بدرجة رئيسة زيادة نسبة المشاهدة للقناة وبالتالي تكسب عدد اكبر من الاعلانات والمشاركات الخارجية لشركات ومؤسسات خاصة ترفع من انتاجية الاعمال البرامجية في القناة .
4) العلاقات العامة هي في الاخير احد اهم القنوات الحديثة للتواصل وخلق الثقة والاقناع بين الوسيل الاعلامية وجمهورها ...وبها يكتمل دور ونشاط العمل الاعلامي باهم دوائره الخارجية .
ولعلنا نستطيع ان نختم بالقول ان من أهم مميزات الاعلام الحديث والعصري اليوم هي :
[{ الألتزام بآنية الحدث / الالتزام بالواقعية ( الموضوعية)/ السرعة /الشمولية /الارتباط بالوسيلة ...!!! ولقد لمس السياسيون وقادة الرأي والمفكرون مقدار الأثر الذي أستطاعت الوسائل الأعلامية أن تحدثه في مسالك الجماعات والافراد..وفي توجيه افكارها وتصرفاتها وفي السيطرة على أحوالها ومشاعرها ...فمالوا الى أمتلاك هذا السحر لقيادة الجماهير وبالغوا في أستخدامه لتحقيق أهدافهم وطموحهم لذلك نرى اليوم وقد غدى الاعلام واحد من اهم وسائل الصراع العالمي ..ليس بأمتلاك القنوات الفضائية وحسب بل بأمتلاك الفضاء نفسه .