ربي مااعظم قدراتك!! وأن عميت عنها قلوبنا في الصدور، وماأحقر قدراتنا وإن عظمت في نفوسنا الٱيلة للقبور. لايمكن ، البته الوصول الى الله عبر محطه أو واسطة بشرية اوعبر وسائل التواصل الاجتماعي ، عنوان الله والطريق الى الله سالكة من منفذ واحد فقط ليس بريا ولابحريا ولا جويا يمر فينا إلينا
ربي.. سألت عنك الاشياء والأحياء، أشارت كلها أليك..الى داخلي وكنت على الدوام أعرف أن النداء إليك يمر بموجة ضالة في الأثير..حيث أنني لم أعرف قط حتى اللحظة لماذا ضلت، والنور كثير!!
ربي أنت وحدك من تعلم أننا نعيش حياة البؤساء في وطنا، نتجرع الأمرين ، نكوى بنار الجور والظلم والفقر والقهر في حرماننا من حقنا في العيش والمعاش ومقيدون بسلاسل من الطغيان اللا مفهوم والغير مستوعب ، ونتجرع مرارة العيش الكريم والمرض وفراق الاحبة ، نطعم الأحزان ونتغذى بالألام، أصبحت حياتنا شبه معدمة، ولانجد من نشتكي اليه سواك، فالشكوى لغيرك مذلة وهوان.
لقد أبتلينا بحكام وحكم ظالم جائر يستهين بعقولنا وبعنف وهم بكل برود ، عديم الشعور وتراه يوعد ويكذب ويتجبر ويشكي ويشخط في خلق الله ، وآخر يراقب ويبحث عن مصلحة وهو دخيل وغريب جاء ياخذ أرزاقنا ماظهر منها ومابطن من جوف أرضنا المباركة ، تحت حجج واهية. نحن اليوم نكتوي بنار حقدهم بالحر والقيض الشديد، شيوخنا ، نساءنا ، فلذات أكبادنا يحترقون أمام أعيننا ويعبثون بآدميتنا وبسطحية لايقبلها عقل ولاضمير.
متناسين أن الملك لك وحدك وأنت العدل والحكم وجبار وأنك لاترضى بالظلم للعباد الصالحين، متناسين أننا شعب عظيم شعب الايمان والحكمة ، فقد وصفنا المصطفى صلوات الله وسلامه عليه ، حين قال : أذا أشتدت عليكم المحن فعليكم بأهل اليمن. فقيل له يارسول الله فأن أشتدت المحن باليمن. قال : إن أشتدت باليمن سيطفئها الله. الله وأكبر.. الله وأكبر نحن لانخاف ألا سواك ولانخاف المحن والعواصف والجبروت لبني البشر. ونتذكر ونذكر وبأستمرار وعد حبيبنا المصطفى عليه الصلاة والسلام. بأننا سنتجاوز كل المحن بأرادتك وفضلك العظيم، يارب السموات والارض.
ألهي... اليوم نتوجه بالدعاء والتضرع أليك في أنقاذنا من كل ظالم يعيث فسادا في أرزاقنا وفي حياتنا. اننا نشكوه أليك بظلمه وعبثه وسيطرته وقسوته ، فقد أصابنا ما أصابنا، وأنت رب العالمين. فأمرهم وأمرنا بين يديك، يامجيب الدعوات.
ونقول بقلوب نقية وسليمة لك الحكم بيننا ، والحمد والشكر لك الحمد لله... الحمد لله.
نحن نفتخر بأننا أحفاد أنصار رسالة دين الله والنبي صلوات ربي وسلامه عليه. وأنه لشرف عظيم أن نكون من أهل اليمن.
فأمرهم وأمرنا عندك... وأستغفرك ربي العظيم.