الكتابة في العيد

مهما كبر بك العمر لن يمنعك أبدا من وضع هدف جديد أو أن تحلم بشئ جديد ، لايهم من أين أنت قادم...مايهم هو الى أين ذاهب.... وقد قررت في هذا العيد وأجازته الطويلة أن أكرس جهدي بالكتابة وبشكل متنوع وسكب كل الخواطر والافكار على الورق  ، أن حبي للكتابة كرقة نسمات العبير...وحين أمسكت بقلمي لأكتب نسىيت كل مشاكلي وهمومي ..ووجدت نفسي أكتب  وأحسست بحلاوة الدنيا وجمالها وبهجتها...فتذكرت  الاحداث المبهجة...فأستبعدت كل الخواطر المتشائمة وأستبدلتها بكتابة أفكار متفائلة فوجدت نفسي  أغوص في رحلة الكاتب الرائعة .

فكل كاتب قارئ جيد يختار مرجعياته الثقافية بعناية شديدة فهو ينتقي غالبا أفضل الكتب لكي يتعمق في فهم أمور العالم ويبحث عن معنى الوجود ولغز الحياة والخلود..... وللقراءة والمعرفة  نضوج في العقل و مهما للحياة وأيمانا بالخالق عز وجل ، كما أنه لايعزل الحياة في الكتب التي يقرأها  وتعطيه أو تمنحه عاطفة لتثيير حساسيته وخياله وأدراكه.... فالكاتب حين يقرا فأنه يبحث عن الغموض في اللحظات والاوقات المناسبة ، وتجده يبحث عن الحقيقة دوما وعن سحرها الخفي الهادئ ، ولكن في الغوص في الحياة التي يعيشها....ونحن اليوم في فضاء واسع تحصل على كل ماترغب به من الافكار والمعلومات

وهكذا يتناول الكاتب مايحسه ويدركه ويترجمه في قالب من التعبير أثناء كتابته أو وصفه لحدث ما ، أو لواقع أو مشكلة أو قضية ما ، والتجارب الانسانية والبشرية مختلفة ومتنوعة ، وعبر التخيلات الخصبة التي لاحدود لها في مخيلة الكاتب أو المؤلف أن جاز التعبير لنا ، حيث  ويمكنك أن تقول أن الورق وكوب الشاي أو القهوة الساخن والقلم هم الأصدقاء الثلاثة للكاتب وعندنا باليمن ممكن يكون القات رفيقا رابعا.

أما القارئ فهناك أنواع مختلفة الشاي والقلم الرصاص أوالمبين ممكن يرافقوا نوع من القراء خلال رحلة القراءة وهذا ما أفضله على المستوى الشخصي في القراءة...وهي على أي حال رحلة رائعة عبر الزمان والمكان....

فلاتدع مالا تستطيع فعله يتعارض مع ما تستطيع فعله..وبدلا من أن تلعن الظلام ، أوقد شمعة فالنجاح الحقيقي لايأتي للإنسان من خارج نفسه أبدا ، بل هو نابع من داخله ومرتبط أرتباطا وثيقا بنفسه

والنجاح بشكل عام  وليست بالكتابة وحدها هو صبغة الحياة الناجحة التي تتخلل كل أحداث العمر المكتسية بالسلوك الحسن والالتزام بالمبادئ والقيم والمثل العليا وحب الوطن والايمان بالله سبحانه وتعالى  فهل صوبت القصد من الكتابة بالاشارة.

العيد فرحه...العيد بهجة وكل عام وأنتم بخير