تكشفت الأمور، وظهر الحق وزهق الباطل، وتبين كل شيء للمواطنين، والقراء، والمتابعين عن حقيقة ما يوجد في ميناء العاصمة المؤقتة عدن، وتكذيب من ادعاء زورًا وبهتانًا بأن هناك كميات من مادة (نترات الامونيوم) متواجدة في ميناء عدن، وأتضح انهُ (سماد يوريا)، وهو مادة ليس خطيرة كما أُشيع وروج له من قبلِ (بعض الصحافيين، وبعض وسائل الإعلام المنحرفة بوصلتها الإعلامية).
ووفقًا للخبراء، فإن هناك فرق كبير بين (سماد يوريا) ومادة (نترانت الامونيوم)، حيث تعد الأخيرة، والتي أدعت بعض وسائل الإعلام وجودها في ميناء عدن، هي الاخطر من بين كل أنواع السماد.
لذا، فإن ما قلناه عن اللعبة المكشوفة التي حاول بعض الصحافيين، ووسائل الإعلام، لعبها بإخراج حاويات أحد التجار، البالغ عددها (140) حاوية، بطريقة غير شرعية، بل بكذبة باطلة، فشلت، وذهبت كل الاتفاقيات التي أُبرمت في حال نجاح اللعبة أدراج الرياح.
إذن، لنتوقف قليلًا هنا، ولنتأمل حال بعض الصحافيين ووسائل الإعلام الذي وصلوا إليه، وكيف أصبحت الأموال كل همهم، وضربوا بميثاق الشرف الصحافي، وقانون الصحافة والإعلام عرض الحائط...ليس هذا وحسب، بل أن النخوة، واستشعار المسؤولية غابت عنهم تمامًا، وهنا الطامة الكبرى.
ما يهمنا، هو أن تواصل اللجنة _التي تم تشكيلها_ عملها حتى انتهاء كل شيء، ومن ثم استدعاء من روجوا لتلك الاشاعات الباطلة، والذين صرحوا أمام الجميع بأنهم مستعدين للامتثال لأي تحقيق.. فسنرى مدى صدقهم، وشجاعتهم، وهل هم صادقين، أم كاذبين مثل كذبة ادعاء وجود مادة (نترانت الامونيوم) في ميناء عدن.
لكن، ما يجب أن يعلمه الجميع، دون استثناء، أن مرور هذه الحادثة دون محاسبة رادعة، وصارمة بحق مثيريّ الفتن والاشاعات فإنه سيولد مزيدًا من الاشاعات، ومزيدًا من الكذبات، وسنعيش واقعًا مزعجًا مليئًا بالكذب، والزور، والبهتان، وحينها سيكون كل شيئًا مختلفًا، والشعب هو المتضرر الوحيد، حيث سيصعب عليه تصديق من وتكذيب من؟!.
إن مرور كذبة وجود (أمونيوم) في ميناء العاصمة المؤقتة عدن دون حساب وعقاب سيكون خطيرًا للغاية على المجتمع والشعب الجنوبي.
اللهم إني بلغت...اللهم فأشهد.