متى يعترف الانتقالي بمؤسسي الحراك الحقيقيين أولا

صباح أمس وصلتني رسالة من الزميل والصديق الصحافي الكبير فضل مبارك ، يقول (صباح الهدوء والسكينة والاطمئنان ) رديت عليه مباشرة (صباح السلام والامان والتعايش)

طبعأ لهذه الكلمات والمفردات معانيها لمن يفهمها. وهي اننا في عدن ننام ونصحو على وقع أصوات المدافع والرصاص الحي في الأحياء السكنية بالمدينة التي عرف أهلها بالجنوح إلى السلام والروح المدنية.

زميلي الإعلامي فضل مبارك هو آخر الإعلاميين الجنوبيين القديمين الذي صار معظمهم في ذمة الله ومن تبقي لم يقوى الكتابة نتيجة المرض وتقدم السن والإحباط ، وأبوهشام اول صحفي جنوبي يزج به في سجن الأمن السياسي بأبين مع الكاتب صالح الحنشي بعد أن حطت حرب صيف 94م الظالمة أوزارها لاقدامهم على إصدار نشرة سميت (دوفس) تصدوا في مضامينها لممارسات قوات نظام الرئيس السابق الراحل علي صالح.  وفي تلك الأيام لم يظهر أي سياسي جنوبي يتكلم بعد الهزيمة من هولأء الذين دوشونا اليوم بنضالهم وعربدتهم وبعد أن كسر مبارك والحنشي وايضأ المرحوم احمد القمع وعباس العسل ولحقهم باعوم والمرحوم عبدالله الناخبي والمنظر مسدوس ود.عبدالرحمن الوالي ود.سعودي علي عبيد وآخرين فجر المتقاعدين بعد عقد من الزمن فعالياتهم الاحتجاجية ، منهم العميد علي السعدي وعبده المعطري والنوبة والشهيد محمد طماح ، وعلي هيثم الغريب ، وناصر محسن الفضلي ومحسن عبد وعثمان الداعري وابوبكر السقاف وعلي صالح عباد مقبل وعلي منصر قبل أن يظهر شلال والخبجي والشنفرة والبيشي وحسن زكي والشهيد عمر سعيد وعلي الشيبة ومحمد عمر بن فريد ، وعيدروس حقيس وزهراء صالح.

يقينأ كانوا هولأء الطلائع الأولى للحركة الوطنية الجنوبية (الحراك الجنوبي ).

واللأفت أن الذين يتصدرون المشهد اليوم في قيادة الانتقالي في أعلى هرمه أو في المحافظات الجنوبية هم من الوجوه الجديدة .

لم يكتوون بتلك الأيام ولم نسمع لهم صوت أو أثر.

البعض كانو مخفيين صنعوا لهم بطولات اسطورية وهمية وآخرون كانو مسؤولين يعتدون على مظاهرات الشعب الجنوبي السلمية ويقمعونها ومخبرين مع الأمن السياسي والاستخبارات والأمن المركزي لرصد نشطاء الحرك وتقديم أسماءهم لهذه الأجهزة لمداهمتهم إلى البيوت والفنادق واللوكندات ومن الشوارع والساحات يخطفون ويزجون بهم اغبية سجون النظام الظالم.

يعرف القاصي والداني أن معظم قيادة الانتقالي الحالية هم من المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي ووالخ ، لايهم ذلك هم في الأخير جنوبيين ، لكن لا يرفعون أصواتهم على المناضلين الحقيقيين المؤسسين لثورة الشعب الجنوبي ويزايدون وهم أسهموا وامعنوا في قمعها أو كانوا يتفرجون على الرصاص ومسيلات الدموع وهي تنهمر كالمطر على المتظاهرين السلميين ويقتلون بدم بارد ويختطفون إلى السجون ، هل يعرف عيدروس الزبيدي وأحمد بن بريك وأحمد الحامد والخبجي ولا أقول فضل الجعدي لأنه سياسي اشتراكي يفهم ذلك هل يعرفون أن فضل مبارك وصالح الحنشي أو صحافيين جنوبيين يغامرون ويتمردون بعد انتهاء حرب صيف 94م باسابيع ويصدرون نشرة دوفس ولدوفس معاني تلك الأيام حيث صمد المقاتلون الجنوبيين بقيادة الشهيد البطل عبدالله شليل ولم تستطع فيالق القوات الشمالية التقدم شبر واحد إلى أن سقطت عدن وقبلها بيوم حضرموت ، بالتأكيد لايعرفونهم ولايذكرونهم ولو كان ذلك لكانا فضل مبارك وصالح الحنشي هما قيادة الإعلام تقديرا لنضالهم وتضحياتهم وليس منصور صالح ومحمد النقيب ونزار هيثم.

اخشئ وانا إقراء بعض النصائح والاطروحات للزميل فضل مبارك والنقد الشديد واللاذع أن يأتي لهما أحد قادة الفصائل المسلحة التابعة للانتقالي في عدن وبأمر من قيادي انتقالي ليزج بهما في السجن أو على الأقل يهددهما للحد من تناولهم الهم اليومي للناس في عدن والجنوب ، لكن على الأرجح أن الزميلين قد عرفا سجون نظام صالح المظلمة وباتت لديهم مناعة ضد التعذيب والتنكيل ، وايضأ ليس لديهم مايخافان عليه الحنشي لايمتلك بيت لا في عدن ولا أبين ومبارك عنده بيت متواضع.

على الانتقالي إعادة حساباته ومراجعة اخفاقاته وإعادة الاعتبار للقيادات الشريفة التي تصدت لنظام صالح وهو باوج قوته وقواتة وان يبحث عن هولأء الذين صاروا معارضين لممارساتة واخطاءه وباتوا بعيدين منه وهم الاصدق والاخلص والاوفاء من المنافقين والافاكين وباقترابة منهم وفتح حوار معهم وعبرهم سيدفعون به إلى الحوار والتسامح والتعايش والشراكة مع كل الجنوبيين من المهرة إلى باب المندب وبمحافظاتة الست وليس من المثلث إلى الشيخ سالم والعاقل يدرك .. وللحديث بقية