التكنولوجيا غيرت شروط حياة في العالم يا مسلمين.. كلا يدعي ربه بما يحبه بينه وبين قلبه ولا خيارات أخرى. تخيل طائرة مدنية كبيرة الحجم إيرباص إيه Airbus A380 تطير في الفضاء بين السماء والأرض و تحمل ركاب من معظم الجنسيات والحضارات والثقافات والأديان والمذاهب والطوائف والملل.
يقودها كابتن طيار صيني لا أحد يعلم نوع ديانته ونائبة كابتن طيار مسلم ومهندسها ينتمي إلى الدين اليهودي ومساعده مهندس من اصول مسيحية والحراس والمضيفين والمضيفات من مرجعيات دينية متعددة.
ما قيمة الأديان في موقف كهذا؟ وماذا لو أن كل شخص في الطائرة تذكر ديانته الأصلية وموقفها من الاديان الأخرى ؟! وهل يهم الركاب الهويات الدينية للذين في قمرة القيادة؟، هكذا هو العالم اليوم وهكذا هي العلمانية. الدين هداية والدولة إدارة.
والله وحده من يعلم بما يدور في عقول وقلوب الركاب والطاقم وضمائرهم.
واعتقد أن الركاب لا تعنيهم معتقدات بعضهم بعضا. والذين جربوا السفر بالطيارات يفهمون معنى كلامي هنا.
من صفحة الكاتب