في ذكرى تأسيسه ال56.. أين تلفزيون عدن اليوم..؟؟!!

في مثل هذا اليوم الحادي عشر من سبتمبر من عام1964م ، كانت الانطلاقة الأولى لتلفزيون عدن المدرسة الأعلامية صاحب المرتبة الأولى في الجزيرة والخليج والثالثة في الوطن العربي الكبير من المحيط الى الخليج... تلفزيون عدن تجربة رائدة وعميقة وعظيمة قادها رجال عظماء في زمن صعب.. تجربة تحكي عبقرية التناغم بين الأبداع والتضحية والحب الصادق والتفاني في العمل وفي ظروف بدائية وقاسية وصعبة.. كان المبدع فيها مبدعا حقيقيا ومخلصا ومتفانيا يحب عمله ، ويحب (الصندوق السحري) التسمية التي أطلقها أبناء عدن عند أفتتاحه في أيامه الأولى..بحسب رواية الاباء والاجداد لنا ، حيث كنت في ذلك الزمان طفلا مولودا... وحين نعود بالذاكرة التاريخية للبدايات الاولى ، فتاريخ تلفزيون عدن حافل بالعطاء والعمل المتميز وفي طليعة التلفزيونات العربية أنذاك  وبكادر وطني رغم الامكانات الشحيحة  وخلال خمسة عقود تعاقبت على قيادة هذا الصرح الشامخ نماذج أعلامية وأدارية ذات كفاءة وطنية رائعة يأتي في المقدمة منهم الاستاذ حسين الصافي الذي كان أول مديرعام للاذاعة والتلفزيون حينها وكان المدير التنفيذي للتلفزيون محمد عمر بلجون. ، وهنا لابد في  مثل هذا اليوم أن نقف بكل تقدير واحترام أمام تلك الكوكبة  والقافلة  الاعلامية التي قدمت عطاءات زاخرة وفي حقب زمنية  مختلفة على الشاشة الفضية لتلفزيون عدن و ومن الرواد أيضا نذكر منهم عمالقة الابداع  عبدالحميد سلام ، علوي السقاف ، محمد مدي ، عبدالرحمن باجنيد ،   ومن الاوائل أيضا فوزية عمر المذيعة الاذاعية في الاصل صاحبة برنامج دنيا المرأة ، عديله بيومي صاحبة برنامج  جنة الاطفال الذي أعتبر من أنجح برامج الاطفال ذو الفائدة والمتعة والتشويق ، وكذا تقديم المواهب  من الأطفال في العزف والغناء والتمثيل ، ومن القافلة الاعلامية  التلفزيونية التي يجب علينا أيضا أن نحييهم في هذه الذكرى من تحمل قيادة التلفزيون في محطة تطويرية مهمة لتلفزيون عدن الاستاذ /عمر عبدالعزيز وكوكبة لامعة كانوا نجوم الشاشة العدنية خلال الخمسة عقود من الزمن  عبدالرحمن بلجون، أحمد محمود السلامي ، جمال الخطيب ،  احمد حسين البيحاني ، فوزيه باسودان ، عوض باحكيم أمل بلجون ، جميل مهدي ، ناصر بحاح ، وفاء شواله ، زينب عبدالرحمن ، نبيله حمود ، محسن يسلم ، أحمد سعيد الحاج ، احمد ناصر الحماطي ، سميرة أحمد ، المهندس محمداحمد غانم، ناصر عبدالحبيب ، محمد شيخ ، عبدالخالق عبدالملك ،  محسن محمد ، يحي عثمان ، محسن سعيد ، صلاح بن جوهر ،  ليلى كليب ،  فيصل باعباد ، رعد أمان ،  محمد عبدالله فارع ، علي يسلم باضريس ،  محمد سعيد سالم ، عوضين ، سالم بن شعيب ، مايسه ردمان ، عبدالله باكدادة ، واخرين  وليعذرنا ممن لم تسعفني الذاكرة بذكره  ، ولكنهم جميعا يسكنون في أفئدتنا  ولهم منا كل الحب والتقدير والاحترام ، والحديث عن التلفزيون وتاريخه ممكن يطول  ولكني حاولت أن أوجز للتذكير بالمناسبة ليس الا

فتحية حب وتقدير للرواد الاوائل وكل من عمل فيه خلال العقود الخمسة وقدم عطاءاته الفنية والادارية في مختلف قطاعاته بكل تفاني واخلاص في زمنه المتوهج وسنواته السادسة والخمسون التي مضت في تقديم الرسالة الاعلامية الهادفة  ، ونترحم على من أنتقلوا الى جوار ربهم  وندعوا الله أن يسكنهم الجنة كما نتمنى لمن بالحياة يرزقون الصحة والعافية والنجاح والحياة الكريمه وندعو  بالشفاء العاجل للمرضى منهم 

كما شهد تلفزيون عدن محطات تاريخية مهمة ونقلات نوعية ولعلى أهمها أنتقال مبنى الاذاعة والتلفزيون بلونه الابيض والاسود عام1979  من تلة الجبل بالتواهي ( المبنى القديم) الى المبنى الحالي عمارة شركة البينو الملاحية سابقا.... لتتواصل مرحلة التطوير تدريجيا الى البث وبالالوان وتحديدا في يونيو1981  ، وبذلك تمكن التلفزيون من نقل أحداث وفعاليات عالمية من خلال التعامل مع الاقمار الصناعية عبر المحطة الارضية للاتصالات ، وجاءت أدخال عربات النقل الخارجي للأحداث المحلية ، لاسيما أهم مباريات كرة القدم من ملعب الحبيشي بكريتر ، كما لازالت الذاكرة  تحفظ للتلفزيون  أننا شاهدنا ولاول مرة وبالالوان في عدن مباريات كأس العالم 1982 وعلى الهواء مباشرة وبتعليق المبدع على الدوام الكابتن محمد سعيد سالم أطال الله في عمره 

وبما أن اليوم يصادف ال 11 سبتمبر 2020م، و تمر علينا الذكرى ال56 لتأسيس الصرح الاعلامي الشامخ والرائد..في ظل غياب أجباري بسبب الحرب  ،  وليكن السؤال هنا ولوجه الله الكريم  لماذا تلفزيون عدن غائبا ؟ عن سماءها الصافية  وذبذباتها  الهوائية وأحداثيات النكهة العدنية   ياجماعة الخير .....

نحن في أشتياق وأحتياج وكلنا أمل ورجاء لسماع الجملة الرائعة( هنا عدن من عدن ) ، دعوة نوجهها لمن يهمه الامر ، كما أنقل ماسمعته من معظم موظفي تلفزيون  عدن اللذين يرغبون في بث أرساله من مبنى التلفزيون في عدن   فهل من يصغي لهم ولنا  ؟؟!!