فساد القضاء يزكم الأنوف

   طبيعة القضاء هو انعكاس للوضع السياسي القائم في اي دولة؛ لكن ما يحزُ في النفس ان كل القضاة في اليمن دون اية استثناء منهم! محطًا ومحلًا للفساد والعفن والرداءة والابتزاز والمحاباة إبتداءً من دخوله في هذا السلك الموبوء الذي تم تعيينه فيه بطريقة المحاباة والمجاملة والمناطقية او الحزبية دون معايير مناسبة، ومروًرا بعملهم وانتهاءً بتنقلهم واحالتهم الى التقاعد الذي لم يتم الّا بعد يتقدم به مكرهًا بسبب مجلس القضاء الذي هو فاسد ومفسود أيضًا، وعليه قضايا فساد واحكام ضده ولكن السلطة السياسية تريده لفسادها هي الأخرى (وهذا لم يحدث في تاريخ التنظيمات السياسية والقضائية في اي مجتمع).       نستطيع القول ان الجميع فاسدين ومفسودين!!. جُلّهم مسترزقين ومن يشعر بنفسه فلا نضحك على بعضنا. من يرى منهم ان هذا المكان لا يناسبه كان سيستقيل منذُ زمن، ولكنه الاسترزاق فقط. مايؤسف له ان علوم القضاء والقانون في تطور وتجدد واستمرارية يوميًا، ولكن كل القضاة متوقفين عن اعمالهم القضائية الصحيحة منذُ اكثر من ثلاثين سنة، والظروف التي عاشوها وتوقف المحاكم أوقفت ادمغتهم {صدقني}والقوانين هي الاخرى قديمة حيث اصدارها كان في بداية التسعينات من القرن الماضي ولم تعدل، وما يمارسونه الان هو الاسترزاق والاسترزاق اليومي من المواطنين بهدف الاثراء فقط، إذ لايستطيع اي قاضٍ منهم ان يتعاطى مع الجوانب القانونية المناسبة الحديثة، واتحداهم جميعًا دون استثناء ان يفقهون شيئًا من اجراءات التقاضي الحديث!

    لدينا تركة مثقلة من نماذج القاضي محمد الجنيدي الفاسد والمتهم بسرقة خزينة المحكمة التجارية الابتدائية والاستئنافية لمحافظة عدن قبل حرب2015، والذي تم ترقيته ليكون في محكمة استئناف لحج، بسبب ان أخوه شهيد!!.

وتحيتي للمظلومين من قضاة لا يخافون الله ولا يرحمون العباد.