لولا صدور بيان من إدارة الأمن بعدن فجر اليوم حول حادثة الطقم التي أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، لا استمر بعض النشطاء في إطلاق تبريراتهم للاخطاء والتصرفات اللامسؤولة التي تمس المواطن وكرامته، لجهلهم أو تجاهلهم أن تبريراتهم والتقليل من أثرها السلبي على المجتمع هي أشد خطورة من الأخطاء نفسها. لا يوجد تفسير منطقي للافراط في إطلاق تلك التبريرات وتضليل الرأي العام، غير أن تأثير شعار "لا صوت يعلو فوق صوت الحزب" لا يزال مسيطراً على تفكير وعقول من يطلقها من خلال محاولتهم الدفاع عن مرتكبي تلك الأخطاء والتصرفات المرفوضة مجتمعيا واخلاقيا، على حساب الأضرار بالمجتمع، وكأنهم أرادوا القول لا صوت يعلوا فوق صوت الطقم والجهة التي يتبعها. لا فائدة من محاولة تضليل الرأي العام أو حرف مسار الحقيقة فانتقاد هذه التصرفات لإصلاح أي اعوجاج أو شوائب في سلوكيات مرتكبيها أفضل من تبرير حدوثها، ولا جدوى من وضع غربال على عين الحقيقة طالما أشعة نورها خارقة وساطعة تفضح الفعل وتؤكد حدوثه، عموما فإن الانتقاد ليس استهدافاً كما يعتقد البعض، إنما محاولة لإصلاح أي خلل أما تبرير الأخطاء هو شرعنه لارتكابها وشراكة في نتائجها.
لا تضعوا غربال على عين الحقيقة
2020/10/17 - الساعة 12:57 صباحاً