يتفنن كثير من الناشطين وبعض الإعلاميين الناشئين الموالين لأطراف الصراع والحرب في اليمن في إبداعاتهم بإذكاء الصراع وشحن أنصارها لتأجيجه والتسبب في إضاعة الفرص المتاحة للسلام، حتى صاروا أكثر الفئات تشددا من مقاتلي الطرفين أنفسهم، ليس لهدف يرتبط بأسباب الحرب إنما للاستفادة الشخصية وجني المصالح والمكاسب المادية من استمرارها. يصاب المرء بالاحباط عندما يشاهد او يقرأ ما يكتب هؤلاء على منصاتهم وصفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تشعر وكأنك أمام ورش لتصنيع معاول هدم تهدم بلا هوادة وبلا رحمة كل ما هو جميل في اليمن حتى العلاقات الانسانية وتمزق النسيج الاجتماعي والروابط الاجتماعية، لتحقيق أهداف الاطراف الموالية لها. لو يكرسوا نفس الإبداع والجهد لنشر قيم السلام والتعايش والوئام وحث طرفي الحرب على التعاطي المسئول والايجابي مع متطلبات السلام فسيترك موقفهم هذا أثرا كبيرا في نفوس اليمنيين وضحايا الحرب، يعد أن فقد الشعب ثقته في تحقيق اي انتصار لهذا الطرف أو ذاك، وأصبح لم يعد يثق في جميع الاطراف والتيارات المتحاربة في الجنوب والشمال وأصبح احلال السلام مطلب يجمع عليه كل اليمنيين. فمتى يُبدع الناشطون في دفع أطراف الحرب نحو السلام؟
متى يُبدع الناشطون في دفع أطراف الحرب نحو السلام؟
2020/10/21 - الساعة 01:53 صباحاً