البسطاء.. الأكثر ابتهاجا بالسلام

كانت فرحة البسطاء أكثر من غيرهم باللقاء الذي جمع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مع رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي الخميس في الرياض لأن البسطاء هم الخاسرون من الصراع،  ولأنهم وصلوا إلى قناعة أن لا جدوى من الحرب، وأن استمرارها لن يفيد أي طرف بقدر ما يغرق البلد والشعب اليمني شمالاً وجنوباً بمزيدا من المشاكل الخدمية والاقتصادية والاضطرابات الأمنية التي طالت الفقراء فقط دون ان يشعر بها تجار الحروب من الطرفين أو يتأثر بها أبناءهم.  ولأنهم الأقوياء والأقوياء هم صناع السلام ومن يبتهج بتحقيقه، لهذا استبشروا في نجاح اللقاء،  انفراجةً للوضع المتأزم،  واقتراب خُطئ الجميع إلى السير في طريق  السلام. فهل سيضعا حدٍ للأزمة وتعقيداتها ويسرعان فعلاً بتنفيذ اتفاق الرياض وتلبية طموحات البسطاء للعيش بسلام؟