اولأ أتقدم بأصدق التعازي وعظيم المؤاساة إلى أسر الشهداء من شباب ردفان حبيل جبر الذين سقطوا في مجزرة جبهة الطرية وندعو بالشفاء للجرحى.
وأشعر بالحزن والقهر على الدماء التي تنزف والأرواح التي تزهق في رمال أبين من الجنوبيين الذين باتوا يقتلون بعضهم البعض منذ أحداث أغسطس العام الماضي في عدن. هذه الفتنه والحرب الداخلية الأهلية أعلنا موقفنا الرافض لها من ألوهلة الأولى وقبل انفجار الأوضاع ، وبذلت ومعي كوكبة من القيادات العسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية والسياسية أقصى الجهود ومازلنا لحقن الدماء الغالية ولانقاذ مايمكن إنقاذه من التمزق والشتات لنسيج الاجتماعي الجنوبي الذي صار منقسم اليوم وهذه حقيقة لاينكرها إلا مكابر في الوقت الذي نبحث عن استعادة دولة بجغرافيتها السيادية بيعت في 22مايو 90م.
نعود إلى إحداث الطرية وماخلفته من ردود أفعال غاضبة لاسيماء في ردفان وحبيل جبر بالذات التي سارع فيها انتقالي المديرية للانعقاد الطارى وصب جام غضبه على مدير المديرية بديع القطيبي وأعلن مجلس انتقالي المديرية في بيانه إدارته للمديرية والسبب أن المأمور بديع وجه دعوة إلى رئيس الجمهورية طالبة ببقاء المهندس أحمد المسيري في منصبة ضمن تشكيلة حكومة الشراكة القادمة لأن الميسري مناضل وطني جنوبي وكفاءة ورجل دولة ومن هذا القبيل. أقول لإخواننا في انتقالي حبيل جبر أن ما قاله بديع وغيره آلاف من البشر ببقاء الميسري هو عين الصواب ، وهو رأي مقتنع فيه لايباع ولايشترى ، انتم تشتوا جنوب. ستقولون نعم إذن الميسري جنوبي أصل وفصل ورقم في المعادلة. ومن حقه المشاركة في السلطة. لاتفصلون الجنوب على مقاس جغرافيا محدود.
شخصيأ اتابع نشاط وإنجازات المأمور بديع وأرى انه الأفضل الذي يعمل ليل نهار وحقق نجاحات ووضع بصمات من المشاريع بانفتاحة على المنظمات في ظل غياب الحكومة وموازنه المشاريع الخدمية. بديع هو منكم وإليكم وابنكم واخوكم أصيب بالحزن على شهداء الطرية وقبل أبناءنا في الطربة سقط المئات بين شهيد وجريح من ردفان وأبين ويافع والصبيحة وعدن وشبوة. بديع لم يقل شيئا عن هذا المصاب الجلل والأليم. بل تحدث عن الميسري. والميسري وان اختلفتم معه فليس خائن ولا بياع ولايساوم في قضايا الوطن المصيرية ومن يدافع عن السياده علنأ. الميسري ليس مناطقي ولا عنصري ويتعامل مع الجميع بروح المسؤولية وعلى مسافة واحدة. والمامور هو بديع محمد أحمد القطيبي كما قلت منكم وإليكم وينتمي إلى أعرق القبائل الجنوبية التاريخية الأصيلة. قبيلة اول شهيد لثورة 14 اكتوبر الخالدة راجح بن غالب لبوزة.
أدعو المجلس الانتقالي ابتداء من الرأس القيادي الأول عيدروس الزبيدي إلى انتقالي حبيل جبر إلى فتح صفحة جديدة عنوانها الإخاء والمحبة والسلام ، إلى لم الشمل ورأب الصدع وتضميد الجروح، الى الحوار والشراكة ونسيان الماضي فماضينا الجنوبي منذ فجر الاستقلال اسود وماساوي . العقلية التي دمرت الجنوب وتم تشريد وتصفية مرجعياته والمشائخ والعلماء والسلاطين وإلى كارثة 13ينار الدامي ومالحقها علينا مغادرة هذه عقلية التطرف والإرهاب والترهيب والإقصاء والاستفادة من هذه الدروس والعبر. علينا نسيان ماحدث وتقبل وتحمل بعضنا انظرو مايحدث من حولكم واعقلوا. ترفعو عن الانتهازية والانتقام والاستقواء بشعارات الجنوب وقضيتة العادلة وانتم تقومون بتفتيته وفتحتم الأبواب على مصراعيها لاعدائكم الطامعين الذين اخترقوكم. لن يأتي الجنوب إلا بمشروع عظيم واولا وأخيرا وحدة شعبه . الجنوب هو من المهرة إلى باب المندب وبمحافظاتة الست وليس من المثلث إلى الشيخ سالم. فكروا صح وجنوبيي الشرعية هم أكثر حبأ لترات الجنوب. لكن الأحداث الموجعة التي عصفت بناء وتم تشريدهم من عدن جعلت ردت فعلهم معاكسة لكن اطمئنوا ليس قناعاتهم الصحيحة بل انتم السبب وسيأتي اليوم والتاريخ الذي سنذكركم أن مدنا الله بالعمر. والى هنأ رحم الله الشهداء والشفاء للجرحى وتحية للانتقالي والشرعية وللميسري وبديع القطيبي والله المستعان
(رئيس تحرير صحيفة الجيش )