هل تصبح شقرة بديلة عن عدن؟

توجيهات محافظ عدن الاستاذ احمد لملس بمنع خروج ثلاجات الاسماك الطازجة من عدن خطوة في محلها وسيكون لها مردودها الايجابي الذي سيشعر به المواطن من خلال تغيّر وضع العرض والطلب في السوق والانخفاض المتوقع في سعر السمك في عدن،  لكن مع اننا متفائلون بهذه الخطوة إلا أنها تتطلب اكتمال بقية الجوانب المطلوبة لمنع اتخاذ طرق ملتوية للتسويق خارج عدن،  كموانئ اصطياد واسواق حراج أخرى بديلة عن عدن مثلا. ك "شقرة" او شبوة ..الخ، فإكتمال بقية الجوانب والتنسيق مع بقية الجهات والجمعيات التعاونية السمكية أمراً لا بد ان يؤخذ بأهمية قصوى وذلك لضمان تحقيق اهداف هذه الخطوة المرحب بها شعبياً في عدن.  اعمال التهريب المشرعن والملتوي للثروة السمكية بتجريف الاسماك من البحر في مناطق يفترض ابقائها للحفاظ على تكاثرها، هي أحد جوانب النهب الممنهج للثروة الجنوبية منذ عهد عفاش الذي أسس اتباعه والمقربون له ولحزب الاصلاح شركات استثمارية وهمية لجرف الثروة السمكية والاحياء البحرية من خليج عدن والبحر العربي، وازدهرت تجارتها وانشطة تهريبها بصورة مشرعنة غير قانونية إلى الخارج ولا تزال انشطتها متواصلة حتى في وضع الحرب بأشكال جديدة، ولا يستبعد مراهنتهم على اللجوء لخيارات بديلة لاستمرار فساد تجارتهم، فهل تصبح  شقرة بديلة عن عدن؟