أخذت قلمي ووضعته بين أناملي لأكتب لكم أجمل كلمات الحب والوفاء وعبارات التسامح والسلام، والتهاني في يومنا هذا..المسمى باليوم العالمي للمعاق...
فالتهاني واجبه والشكر موصول لكل من أسهم وقدم خدمات لنا وبسخاء وبكلمة طيبة ، نحن ذوي الاحتياجات الخاصة (المعاقين) ، ومن لايشكر الناس ومجهوداتهم فهو جاحد، فالدولة لم تقصر في عديد من الانشطة التعليمية والصحية والرعاية والتأهيل للمعاقين..وأنشاء قانون خاص بالمعاق رقم61 لعام1999م بشأن رعاية وتأهيل المعاقين..ذات الخمسة الفصول الرائعة الذي كفل تقديم الرعاية والخدمات والانشطة التي تمكن المعاق من ممارسة حياته بشكل أفضل على المستويات الجسدية والذهنية والنفسية والاجتماعية والمهنية، وكذا بناء عديد من المراكز التأهلية والتدريبية، في عديد من محافظات الجمهورية. وتم تأسيس صندوق خاص ومستقل للمعاقين... ولعلى مايهمني هنا ..العاصمة عدن لدينا مركز في مدينة المنصورة وله باع طويل وقدم عديد الخدمات وكذا هناك مراكز اخرى قدمت خدمات طيبة ورائعة ولسنوات عديده.....
ولكن كل هذا لايكفي ، فالمعاق لازال في عدن وغيرها الى يحتاج الى مزيدا من تفعيل مواد القانون ، ولازلنا نعاني من نقص حاد في الرعاية والتأهيل كما جاء في الباب الاول من القانون والتي كفلها الدستور والقوانين النافذة ولازال القانون في المادة الخامسة من الرعاية والتأهيل يحدثنا عن وزارة العمل والتدريب المهني بينما في المادة الثانية منه يقول وزارة التأمينات والشوؤن الاجتماعية ...التي لاوجود لهذه التسميات في قاموس الحكومات المتعاقبة منذو أكثر من عقد من الزمن..مما افقد المعاق كثيرا من التعاملات المستحقة بقصد أوبغير قصد..أو سببت نوع من اللخبطة...وللاسف ... اليوم ، التدريب الفني في وزارة لا علاقه لها بنا لا من بعيد ولا من قريب ،وذهب العمل مع الشؤون الاجتماعية، والتأمينات أصبحت مؤسسه أو نمط اخر... ولازال الكثير من المعاقين لايفهم الى اليوم كثير من الاشياء القانونية التي تمنحه حقوقه الطبيعية، وأن أدركها يلقى عديد الصعوبات مما حرمه الحق القانوني في عديد من حقوق الوظيفة العامة وخدمات صحية وتعليمية ذكرها القانون . ولازال قانون المعاقين لايدركه كثيرا من رؤساء الوحدات الادارية ذات الصلة ومن اصحاب القرار في كل مفاصل الدولة ولازالت عقلية الشفقة هي السائدة وليس الحق القانوني...المكتسب كأي مواطن.
وقد كنت ذات يوم وفي تسعينيات القرن الماضي في امانة جمعية المعاقين..وأدرك كثيرا من القضايا والخفايا لبعض الممارسات الغير سوية تجاه المعاق وحقوقه...
وهنا اجد نفسي ، انه من الواجب علي أن أقول: .أننا في عدن نحتاج مزيد من الحقوق والمكتسبات التي حددها القانون ونلفت نظر أصحاب القرار والمسؤلين لاننا متفائلين بعام جديد زاخر بالعطاء بأذن الله ، وبالاستاذ أحمد حامد لملس محافظ عدن حفظه الله في أن يلتفت للمعاقين ويزور مراكزهم وينتشل أوضاع فئة مجتمعية مهمة لا بعين الشفقة والتعاطف لوحدها ولكن بما حدده القانون وأكسبها عديد الحقوق وكذا تفعيل أدوار القائمين عليها وأسنادهم بما يتفق ويجب أن تقوم به المحافظة تجاهنا...
وهنا اذكر أن هناك منشأة في مديرية دارسعد وهي الاولى منذو الاستقلال 1967م لهذه المديرية المكتضة سكانيا بالفقراء وذوي الدخل المحدود والنازحين واللاجئين من القرن الافريقي وبالالاف كما تدركون وفيها عديد المعاقين ينتظرون استكمال هذه المنشأة التي تخص ذوي الاحتياجات الخاصة.. توقف أستكمالها بسبب الحرب وهي في قلب المدينه العتيقة دارسعد وبالقرب من أكبر وأقدم مسجد بالمدينة شيخان...وقد انجز منها تقريبا 60 _70%... نطالب بأستكمالها وهي واحده من المشاريع المتعثرة التي ستخدم فئة كبيره من المعاقين بمديرية دارسعد وربما مديريات ومناطق اخرى على تخوم موقعها...
وكل المعاقين يحذوهم الامل بأستكمال بناءها من قبل السلطة المحلية بالمديرية وعلى رأسهم الدكتور النشط والمثابر أحمد عقيل باراس مديرعام مديرية دارسعد بالتنسيق مع مكتب الشؤون الاجتماعية بمحافظة عدن.وقيادته المخضرمة.لأستكمال المنشأة الخاصة بالمعاقين في مدينة دارسعد والذين حرموا لسنوات من حقهم القانوني لبناء مركز تاهيل وتدريب لهم. فالامل يحذونا ونحن منتظرون على أبواب الرجاء الصالح.، ونذكر أن لدينا من الكادر المختص والامكانيات البشرية في عدن لتشغيله حين استكماله دون أي صعوبات وفي الاخير.... تحية مني مختومة بالمحبة والسلام والتهنئة لكل معاق ومعاقة في ذكرى اليوم العالمي وكل عام وعدن وكل الطيبون فيها بخير وعافية وسلام