جزع زمان السفر بالسمر ولاحجر زاغت من الطريق ولاشمس أشرقت لدولة تنسف الجهل وتعلي للعلم صرحا مشيدا ، فمتى ياقليل الطارفة يامن ليس لديك عاد شئ تخاف عليه..! هل أضحى الظلام والظلم حالنا والحاضر يرى ما لايرى الغائب، ويرى الشاهد ما لايرى الغائب . وبات أبن دهر مثل بنات الدهر وبنات العيون وبنات المنايا ومانقصده هنا _هل صار النهار حوادث ودموع وسهام ؟
وهل أصاب الشاعر زيد الموشكي حين قال : كم تعذبت في سبيل بلادي وتعرضت للمنون مرارا وأنا اليوم في سبيل بلادي أبذل النفس راضيا مختارا
وهل فعلا أصبح كل منا شوره في كوره أفرادا ومجتمع ، نخبا وفعاليات ، لا نستشير ونتخذ قرارات دون الرجوع الى الناس والى الناخب أو من نريد نحكمهم وهل نستفيد ، من فكرة الصندوق في العهد الفريد ، للحكم كبقية أهل العالم بالمتاح والموجود ، لكي نعرف ونفهم ماذا نريد؟ ويعرف كل منا حجمه ووزنه الجديد ، فليس عيبا أن نقول هذا ونحن بيدنا أن نجنب النار والحديد ، ونحتكم للعقل والحكمة ونخرج من نفق خطط له من سنوات عديد .
لقد كانت الثورة في سبتمبر وأكتوبر المجيد ، من أعظم الاعمال التي أذهلت الدنيا وفرضت زمن جديد ، بعد جهل ومرض وبؤس وظلم فادح أكيد، بين مكبلا في رجله وخائن لم يدري ماينتابه حين كان الاجتماع جريمة أزلية وكان العلم أثم وحرام شديد ، والعقاب من طاغيه سلاحه لجام وقيد ، ومستعمر وقرصان وغد، أستخدم بماسمي فرق تسد
وهل نصنع يوما جديدا مشعا بأيدينا لاتصنعه شمس ولاقمر ونتجاوز أبي الاحرار ونعبر من فوق شفرات السيوف والمناشير لتخرج الاسود من عرينها
فلنقرأ التاريخ من الوريد الى الوريد، دون تأويل وتخوين ووعيد، ونعيد ونكرر ونقول الشعب يريد، وبأرادة أرثها تليد ، لشعب عظيم ومجيد ، لايؤمن بسادة وعبيد، لنصر مضمون وأكيد، وأقلامنا لها في الملمات عضيد، لتفضح أعداء الحياة وتمتد ملئ الأفق البعيد ، ضد مفاهيم متهالكة وأوهام لاتنفع ولاتعيد ، فهل نستدعي العبر مما هو مفيد ، ولانكرر أخطاء عفى عليها الزمن لكي نستفيد
فالدهر يومان ..يوم لك ويوم عليك وهل ندرك قبل فوات الاوان كلام الشاعر الراحل الجرادة محمد سعيد ، أبن عدن البار وفارسها المغوار للأدب والشعر زمن الاحرار . حين قال وأبدعا : ليس في أرضنا حدود فأطراف البلاد الخضراء ليست حدودا
فهل ندرك المقصود !!؟ وهل تفهم يامن شوره في كوره تلك العهود ؟ فأنت تريد وأنا أريد والله يفعل مايريد