وماذا عن وطني؟ أصبح كشيخ تائه فقد طريقه، بعد أن خذلهُ أبنائه بالعصـيان !
وماذ عن الفقراء؟ يتضورون جوعاً، يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، فأين ذوي الأيادي البيضاء في ليالي الشتاء ؟!
وماذا عن الشوق لمن رحلوا من حياتنا؟ تُضرم النيران في الأحشاء، يتبعها حنين الوجدان، تضيق الأنفاس كلما تذكرناهم، وكيف نتذكرهم وهم النبض لقلوبنا؟ فعن أي شوق تتحدثون؟!
وماذا عن السلام؟ يقف في المنتصف، يحاول العودة إلينا، يتودد للحوار، يعشق الهدوء، يُهادن الليل، يشتاق لأسراب الحمام، يحاول جاهداً خلع ثوب الفرقة والإختلاف.
وماذا عن الوفاء ؟ شعور بالمسؤولية أمام الذات، حب يتدفق كالنهر الجاري، تضحية بلا مقابل، تتويج للصداقة المثالية، بلسم لكل جراحاتك العميقة.
وماذا عن السعادة؟ تتواجد بالقرب من خالقنا، بحبه وطاعته والإبتعاد عن كل ما حرمه، بالإقبال على الطاعات وتجنب المعاصي.
لا ولن تشعر بالسعادة بامتلاك المال، أو الجاه، أو السلطة، أو أي مصدر أخر وأنت بعيد عن خالقك.
وتأكد عزيزي القارئ بإن سعادتك الحقيقية هي بالقرب من خالقك.
فلطفاً منك...لا تبتعد عنه.
وماذا عن الحرب؟ فتنة تعم الأرض، وتضطرب لوجودها جوانب الحياة، وهي لعبة سياسية حقيرة، صنعها خونة الوطن وباعته، ودفع ثمنها شعبه ليتجرع الأمّرين ويموت سريرياً في عتمتها الغريبة.