ابتسامة نور

عيونهم تشرق بالتفائل وشفاهم تنشدان بأبتسامة أمل عنوانها البراءة والبساطة والمحبة  يذهبون الرياض والمدارس كل صباح  ويحضرون دروسهم ويجتهدون ويتنافسون من اجل حال أفضل ومستقبل أجمل وأحسن.. ويأتي تناولي لهذه الاسطر وتطرقي لاحباب الله...اطفالنا._طيور الجنة  _طلابنا بالرياض وبمدارس التعليم الاساسي  الذين لايعرفون الحقد ولايفهمون كثيرا مايدور في الوطن من المصائب والويلات والاحتراب وتقطيع الأوصال والحرب العبثية ..حرب لا طائل ولافائدة لها ألا خراب وطن وتدميره. ولعلى التقارير المحلية والدولية والاعلامية وعلى مدى السنوات الست للحرب قد أشارت الى تدمير مدارس وتعطيل التعليم وتدمير لجيل ولاسباب متفاوته بالوطن ، وقد اوضحت في عديدها الوضع الحقيقي لاطفالنا فلذات أكبادنا مايعانوه ، ومنها تقارير صقعت من هولها وللاعداد المهولة للضحايا ( قتلى وجرحى ومشوهين ومعاقين ومرضى ومجاعه ومشردين ونازحين محرومين من حقهم في الحياة والتعليم وحتى من هو في المناطق الخالية من جبهات الصراع ، مكدسون في المدارس بالعشرات في الفصول الدراسية للتعليم الاساسي ولاسباب كثيرة تراكمية  برزت في سنوات الحرب وبشكل جلي ومنها تفشي الامية بين صفوف مراحل التعليم الاساسي بالوطن بالعموم  وفي محافظة عدن بالخصوص وتحديدا ستجدها بارزة وواضحة اكثر في مديريات الشيخ عثمان ودارسعد والبريقة بشكل أكبر...وبشكل متفاوت بباقي المديريات الخمس الاخرى

كل ذلك يدعونا لكي نصحو من سباتنا ونسموا فوق كل الجراح [ الحرب ، الغلاء ، العبث ، الفساد....الخ  ]  وفي عدن على وجه الخصوص مدينة النور والسلام والعلم والثقافة والرياضة والمجتمع المدني ذات الارث التاريخي....لندق  معا أجراس ناقوس الخطر المحدق بأطفالنا ( الامية بين طلابنا في التعليم الاساسي) في ظل غياب كامل لتدابير أراها من وجهة نظري فوريه على رغم كل الجهود المبذولة الغير كافيه  ، حيث نرى ضرورة وضع لوائح جديدة أو تفعيلها أن كانت موجوده  ومن وجهة نظر متواضعة غير مختصة ..منها مثلا :

▪️لاينقل أي طالب الى الصف الثالث أو الرابع ألا من يجيد القراءة والكتابة. ▪️لاينقل الطالب الى الصف السادس ألا بأمتحان في الأملاء والخط السليم للغة العربية ▪️ولاينقل الى الصف السابع الا بأمتحان في كتابة  موضوع في التعبير السليم...طبعا من النجاح ببقية المواد، ويكون المسؤول مربي الفصل ومدير المدرسة  بالمقام الأول وهذه مجرد أفكار لانتشال حالة التعليم ومحو أمية اطفال التعليم الاساسي....

نحن هنا نتكلم على جيل ، على أبناءنا الاطفال_ طلابنا بالتعليم الاساسي، ولدينا هامات كبيرة في التربية والتعليم من الخبراء والموجهين والأساتذه  الأجلاء في كل قطاعات التربية والتعليم.وهم خير من يقوم بذلك...ومن الواجب علينا أن نساندهم وندعمهم ونمنحهم من الصلاحيات الكافية للقيام بأدوارهم وكذا الاهتمام بالمعلم حجر الأساس الاول للتعليم واطلاق كل حقوقه التي تعثرت في دهاليز وملفات الحكومة المتعاقبة... ومع بداية العام الميلادي الجديد 2021م نقول أنه من الواجب على الدولة اطلاق كافة الحقوق للمعلم مع أعلان ماسمي حكومة كفاءات وأسميها انا ( حكومة محاصصه للكل) وفي برنامج  الحكومة القادم والجميع مشاركين فيها...فلاعذر لاحد من التنصل عن القيام بواجبه.لمنح  المعلم حقه

فخطر الامية بين أطفالنا وفي مدارس التعليم الاساسي _ شباب الغد _ قادة المستقبل......أخطر من الدبابة والصاروخ أن نظرنا للمسألة كرؤية بعيده المدي ... نحن نعول على الاجيال القادمة ومن خلال التعليم وحده على البناء والتنمية والازدهار والعيش المشترك بعيدا عن الصراعات الدموية فأطفالنا أمانة في اعناقنا جميعا أفرادا وأسر ومجتمع وشعب ومسؤولين في كل قطاعات الدولة من رأسها حتى أخمس قدميها أن أمتلكت الارادة للعمل. بصدق  علينا أن لاننسى دائما أن الله قادر على كل شي، فعلى العبد السعي والعمل الصالح والطاعة والتفائل والتطلع لفجر جديد بأيمان وعزيمة لاتلين وأن لانرتضى بواقع  فرض علينا من جبابرة عصر هذا الزمان

 فالله هو وحده :  الخالق ...الرازق ...الوارث ، فلو ادركنا سمو هذه الدلالة في مكنون هذه الاسماء، فلاشك أن بلوغنا هذا الادراك سينجينا  لا محالة من الوقوع في شرك من اراد تدمير الانسان والارض والعقل والضمير في هذا الوطن الغالي والعزيز فلنصحو مما نحن فيه، ونعمل وليقوم كل بواجبه تجاه وطنه وبضمائر حيه والله يحمي الجميع  من كل الشرور.. واخيرا...فأني أرى بسمة أمل كل صباح ومساء رغم كل الجراح في الوطن ، كلما نظرت في عيون أبنائي وأرى كل ذلك الصفاء والنقاء والطهارة أنهم بحق يستحقون منا التضحية بالغالي والنفيس والعمل الشاق والجاد.. فلتنظرون في عيون أطفالكم _طلابكم _ أبناءكم _وسترون ذلك