اختلف كل الفرقاء السياسين وانقسم الشارع اليمني بين اطراف الصراع الذي وصل الى حد القتال وسالت الدماء وامتلات الأرض بدماء الشهداء وانهار الاقتصاد وكدنا نصل إلى مجاعة مع تدهور العملة المحلية مقابل العملات الاجنبية وعجزت الحكومة عن صرف رواتب الجيش والامن مما زاد المعاناة على كاهل الموطن المغلوب على أمره وعانينا الأمرين مع انعدام الخدمات. مع كل هذه التطورات عكفت دول التحالف بقيادة السعودية للعمل من أجل انهاء الصراع حتى وصلت إلى إتفاق الرياض وبعد مخاض طويل وصل الفرقاء إلى التوقيع وتنفيذ الاتفاق بشقيه السياسي والعسكري وبدأ مرحلة التنفيذ وصولا بتشكيل حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب مكونة من 24 وزارة 12 للشمال و12 للجنوب وقد ادت الحكومة بكامل اعضائها اليمين الدستوري صباح يومنا هذا يوم السبت الموافق 2020/12/26م وقد وجه الرئيس كلمته للحكومة وان عليهم ان يعقدوا اجتماعهم الأول في العاصمة عدن. ولهذا وبناء على ما مر بناء من تدهور الاقتصاد والذي انعكس على المستوى المعيشي للموطن. بعد هذا التوافق اصبح لزاما علينا كمواطنين أن نوقف كل المنكفات والابتعاد عن الخطاب المعادي والعمل جنبا إلى جنب مع الحكومة لتحسين الاوضاع وترك المجال للحكومة لتنفيذ برنامجها الاقتصادي وتحسين الخدمات الضرورية للمواطن والعمل مع بعض لانهاء واسقاط المشروع الايراني. علينا جميعا أن تفهم المرحلة ونعمل نحو البناء واستغلال تواجد الحكومة في العاصمة عدن والعمل على رد الاعتبار لهذه المدينة التي عانت الكثير نتيجة الصراع . كما أنه علينا ان نقف إلى جانب محافظ عدن الذي نراه يعمل نحو الطريق الصحيح لتصحيح كل المظاهر السلبية في المحافظة التي رافقت تلك الاختلالات . إنها الفرصة الأخيرة لتصحيح كل ماهو سلبي . معا لنحقق التنمية وإعادة الاعمار لهذه المدين.
لحظة تعقل بعد الأمر الواقع...
2020/12/27 - الساعة 02:37 صباحاً