إلى أي وادي تُساق اليمن؟ وبأي سلاح سيتم إعدامها؟
وهل موتها سيحقق للقتله تحقيق مآربهم؟
من العام 2011 واليمن تئن تتوجع من عنف الحياة، ومن عصيان الأبناء، ومن شرود يائس من الحياة*
*عقدين من الزمن والشعب اليمني يمر بأوضاع مُرهقة بل مؤسفة، فقرٌ، وجوعٌ، وحربٌ، وضياع..!*
صارت الأوضاع متدهوره شمالاً وجنوبا، أعداء اليمن المتربصين لها على منافذ باب المندب، وعلى سواحل البحار، اللاهثون وراء كنوزها المدفونة كُثر، واليمنيين ما يزالوا يتقاتلون فيما بينهم.
فرقتنا الأحزاب، والأنتماءات المُضلله، شربنا كؤوس العنا، أنهارات العملة الوطنية، توقفت التنمية، توفت المسؤولية، ضاعت القيم والمبادئ، أنتشرت البطالة والجريمة وأصبح المواطن المنحرف يبحث عن مصدر رزقه بالطرق الملتويه، بينما ذلك المواطن العفيف الشريف، يموت جوعاً وهو يتنقل من وزارة إلى وزارة باحثاً عن وظيفة، مناشداً براتبه المنقطع منذ زمن !
بالله عليكم من المسؤول الأول أمام الله عن ما يحدث اليوم في اليمن؟*
أليسوا الحكام الذين تنازعوا وفشلوا وذهبت ريحهم أدراج الرياح؟*
ألم يئن الوقت بعد لنبذ كل المتاعب والتعصب، ورمي الوان السلاح والاحتكام لكتاب الله عزوجل وسنة رسوله، والعودة الجادة لطاولة الحوار اليمني اليمني!*
*أما يكفينا ما قد خسرناه من خيرة رجالنا في الطرفين، أما يكفينا ضياع ودمار وقلق وعدم أستقرار؟!
*أما آن الآوان بعد لحط أوزار الحرب، إذا لم يكن من أجلنا، فمن أجل أبنائنا، الحرب هذه إن لم تجد لها عقلاء يوقفوها، ستستمر لعقود، بل لقرون، ستظل اليمن جامدة كجمود الجبال، والضحية الأولى لهذه الحرب هو الشعب اليمني المسكين، الذي يُعاني الأمرّين من زمن.*
نداء لقادة اليمن شمالاً وجنوباً السلام ثم السلام ثم السلام. السلام هو المخرج الوحيد للجميع للخروج من دائرة الخطر، والعودة لطاولة الحوار الوطني، وإيقاف المواجهه في شتى الجبهات، وتوزيع الثروة بشكل عادل بين اليمنيين، ورفع الحصار الجائر على اليمن، ورفع الحظر عن مطار صنعاء الدولي، وتوحيد العملة الوطنية، ورسم خطة إيجابية للنهوض باليمن من جديد.
أتمنى من جميع قاداتنا التنازل لبعضهم من أجل اليمن، فاليمن فوق الجميع، كما أتمنى منهم نزع الوان الحقد والكراهية، وإبدالها بالحب والصفاء، وإدراك الموقف الخطير الذي سيضعون اليمن فيه إن هم ظلوا هكذا في خصام مستمر.
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد