سيظل الحديث ذو شجون وفكرة كتابة مقال في كل عام لذكرى تأسيس صاحبة الجلالة صحيفة 14أكتوبر هاجس لكل قلم يدرك قيمة وأهمية الصحيفة الوطنية الاولى، الصحيفة التي سكنت قلوب القراء قبل عقولهم، والتي ولدت من رحم محراب الحرية المكتسبة والناجزة في 19/يناير1968..وصدور اول عدد لها بعد نيل الاستقلال في 30 نوفمبر1967 برئاسة أول رئيس تحرير لها الدكتور عبدالباري قاسم ، الشهيد المغدور به مع ثلة من أشرف رجالات الوطن من قادة النضال بالطائرة المشؤومة في سبعينيات القرن الماضي رجال نسفوا خنادق الخوف وتمردوا على الموت وأعلنوا الحياة ثورة على الظلم والظلام والطغيان والاستبداد ثورة على المحتل واحفاد القرصان هنس الذي أحتل عدن في 19يناير1839...
فهل ندرك اليوم الاهمية التاريخية لهذه الذكرى ؟ وهل تعي الاجيال الحاضرة والقادمة تلك المعاني.التي سطرها أشرف وأعز الرجال الاحرار. أن أنطلاق صحيفة 14 اكتوبر في هذا اليوم حمل رسالة عظيمة وجعلنا منه أنطلاقا للفكر الوهاج والمستنير للمضئ قدما بالحرف والكلمة كقناديل ضوء في محراب الحرية والاستقلال والكرامة لنطمس بها ذكرى أحتلال مستعمر بغيض سئ الصيت لأمبراطورية قيل لنا بأن الشمس لاتغيب عنها، فرحمة الله على المؤسس وتحية لكل الكوكبة الاعلامية التي أخرجت العدد الأول و كذا المشهد التاريخي العظيم لعنوان الصحيفة وتاريخ أنطلاقها ، كما نود هنا أن نشير انه في مثل يومنا هذا ال21/يناير أصدر الشهيد الرئيس قحطان محمد الشعبي رحمه الله قرارا جمهوريا بأنشاء مؤسسة 14 أكتوبر للطباعة والنشر وذلك بتاريخ 21يناير1968م
▪️فمنذو اعدادها الاولى دافعت الصحيفة عن وحدة الارض وكانت صوتا معبرا عن حق الشعب اليمني في الدفاع عن حقوقه المشروعة ورفضه العودة الى حكم الائمة والاستعمار ، وظلت على الدوام وعبر كل المراحل السياسية والاقتصادية والأجتماعية التي عاصرتها مدرسة وطنية قاومت كل التحديات وأستطاعت أن تدون في ذاكرتها العديد من المشاهد والاحداث على أختلاف المشارب والاتجاهات والتصورات لكل مستجد..فصحيفة 14 أكتوبر مدرسة اعلامية تربى في كنفها وصعد منها أقلام ساهمت بكتاباتها وقدمت في مجالها كوكبة أصبحوا الاساس والبنيان وصلة الوصل بي الصحافة والقارئ في التعبير عن هموم الناس من كل بقاع الوطن ، بل ورسموا تطلعات الوطن لمراحل جديدة من الحياة..
▪️واليوم ونحن نحتفى بالذكرى ال53 لتاسيس صحيفة 14 أكتوبر لابد لنا أن نتذكر ونترحم على تلك القناديل الصحفية في سماء الاعلام اليمني التي تحملت المسؤولية ووضعت اللبنات منذو التأسيس وحتى اليوم وعلى مدى خمسة عقود من الزمن... وسنظل اجيالا وراء اجيال لاتحلو مذاق الايام والذكرى دون ذكرهم ممن صنعوا لنا مجدا مشيدا في الصحافة الوطنية فتحية واجبة منا وبكل اجلال واحترام نقف لكل من تحمل قيادة الصحيفة ولكل صحفي وصحفية ، محرر وفني وعامل ولكل من أسهم في بناء هذا الصرح الشامخ ودون أستثناء وان تباينا أو اختلفنا ذات يوم مع احد منهم فألف رحمة على من توفاهم الله منهم واطال الله أعمار من بقي منهم وفي مقدمتهم المؤسس [ د.عبدالباري قاسم ، سالم عمرحسين ، سالم باجميل ، عبدالرزاق شائف ، عبدالله شرف ، احمد عبدالرحمن بشر، محمد حسين محمد، أبراهيم الكاف ، محمد عبدالقوي ، محمدعلي سعد ، عباس غالب ، أحمد الحبيشي ، نادرة عبدالقدوس، نجيب مقبل ].
أقلام ترفع لها القبعة وكل بمرحلته لم يتخلفون يوما على ألتزامهم بالخط الوطني للصحيفة والتي جعلت من نفسها نموذجا وطنيا منحازة لقضية الوطن والشعب متجاوزة لكل المنعطفات الخطيرة وعلى الدوام
▪️ واخيرا لنا كلمة كقارئ فيما نراه اليوم في أن نضع النقاط على الحروف وانا لست موظفا بصحيفتنا الغراء ولكن امانة الكلمة واجبة في مثل هذه المناسبات....وحرصا منا للمكانة التي تحتلها الصحيفة في قلوبنا وعقولنا على حد سواء بأنه حان الوقت ودون مجاملة او تماهي مع احد وجب أصلاح اوضاع الصحيفة برمتها وأخراجها مما تعيشه ونلمسه بخطوات ومعالجات لكل الامور الفنية والتحريرية والادارية والمالية وتحسين اوضاع كل عامل وكادر ورئيس ومرؤوس فيها ووفقا للمعايير التي تميزت بها المدرسة الاكتوبرية خلال كل مراحل عمرها وبمايتفق مع المهنة للصحافة الوطنية اليوم نبارك لهم وغدا نريد بدأ صفحة جديدة
وأقولها بصراحة لوزير الأعلام ومن خلاله الى رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية......هل نسيتم صحيفة 14 اكتوبر من روزنامتكم ؟ فأوضاعها لاتسر...وموظفيها من الصغير الى الكبير لم يطلبوا يوما هبة من أحد بل يطلبون حقا ، ظلوا على الدوام بالحد الادنى للاجور ويريدوا تثبيت المتعاقدين ومنهم من أفنى حياته وشبابه بالعمل وهو متعاقد وظلوا على الدوام يتساقطون بالمرض واحدا تلو الاخر...فالعلاج حق ، والمعاشات حق ، لكنهم ظلوا على مدى عقود متمسكون بالوطن وفي تحكيم العقل والعمل بأقتدار وأجلال للمهنة وبصبر وجلد.... حيث كنا على الدوام ننظر اليهم في جميع المنعطفات وقت الملمات الوطنية الكبيرة واذا بهم قمة من العطاء الوطني المبذول وظلوا نبلاء في جميع المنعطفات ، وارتقت الصحيفة بعناصرها وأدواتها والوصول الى الغايات بكل أقتدار....
فمتى نعدل الميزان وننصف كادر صحيفة 14 أكتوبر ومؤسستها العريقة... وكل عام وصحيفتنا الغراء في خير وشموخ باذن الله