المنارة في زمن اامليشيات

قد يكون منا من قد غفل أو تغافل عن عمد، أو نسي أو تناسى عن قصد من إن فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي ومنذ تم انتخابه رئيساً لليمن يُبحر بالوطن رغم الأعاصير والأنواء القاسية ورغم تسونامي النفاق والخداع والكذب, ويشد المخلصون للوطن أزره وهم كُثر, يحافظ على توازنه بفضل قوة جاذبية الشعب الذي منحه الثقة وأوكله القرار، فكان الصدق والشفافية مسباره وهما البلسم الواقي لكبح جماح الانقلابيين الذين عاثوا في الأرض فساداً . 

سار فخامة الرئيس هادي برؤية ثاقبة بشجاعة نادرة وخاض اعتى المعارك بإيمان وعقل مُنفتح, وبقدراته اللا محدودة على الصمود والمواجهة ومالك القدرة على التميز بالعطاء والتضحية والافتداء، كان مؤمنًا بانتمائه للوطن في زمن استسهل البعض العبودية والخضوع والذل كأسلوب حياة, فكان مُعلمًا مُلهمًا، وكان كالمنارة في زمن هيمنة الظلم والظلام الحوثي الإرهابي . 

يرى الرئيس هادي مهمته تكليفًا من الصامدين والمظلومين والمضطهدين من ابناء الوطن، لا تشريف ولا شرف يناله, فكانت التضحية والعطاء والوفاء والصبر والتحدي عناوين بارزة سُطرت في صفحات المجد بماء الذهب, كان ولازال شامخاً قوياً كالجِبال, ثابت في مكانه, لإيمانه بأن المصلحة الوطنية والقومية فوق كل الاعتبارات, بعيداً عن الحسابات السلطوية الضيقة, ولم يُدخر جهداً في الدفاع عن السيادة الوطنية للأمة . 

إن السلوك الوطني الصحيح لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي قد تبلور واتضح من خلال كل مواقفهِ المُشرفة في كل المنعطفات التي مر بها اليمن, فهو يمتلك رؤية يمنية وشعور عالي بالمسئولية, ويتمتع بعقلية حل المشاكل وقدرته على التأثير والإقناع, ولم يتخلى عن دوره وجهوده الاستثنائية رغم كل الظروف والتحديات التي يمر بها الوطن, لان هذا هو قدره وهذه هي مسئولياته تجاه شعبه, بحكمته استطاع أن يخرج بالحوار الوطني اليمني إلى بر الأمان رغم كل المنغصات التي واجهته آنذاك وكذا إقراره مسودة الدستور اليمني الجديد واستطاع إخماد نار الفتنة واستعادة الأمن والاستقرار في كل أنحاء اليمن رغم كل المؤامرات التي أحيكت ضده . 

أخيراً أقول ... إن الوطني الحقيقي هو من يصدق مع نفسه وشعبه ويحسب أن الرجال للوطن خالصون صادقون, لذا فالرئيس عبدربه منصور هادي كان ولا زال منارة الصدق والتضحية والوفاء في زمن هيمنة المليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية الإرهابية, والله من وراء القصد .  

حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوماً بلد الأمن والأمان والاستقرار والازدهار .