الحـصار الخانـق

يعاني الشعب اليمني ومنذ أكثر من خمس سنوات ويلات الحرب، وشرور الحصار، ويحاول جاهداً التعايش مع الوضع، إيماناً منه بإنها أقدار وإبتلاءات كُتبت عليه. كم نادينا ساساتنا وقاداتنا للاحتكام للغة العقل والمنطق وترك لغة القلب والسلاح، ولكنهم لم يصغوا إلينا البته.! وما يجري اليوم من تضييق للحصار للمشتقات النفطية ليس وليد اللحظة ولكنه حصاد تعنت وعناد ومحاولة من العدوان للإلوء يد الشعب اليمني الصامد، ظناً منه بإنه سيستلم لمآربه، غير أن الشعب اليمني أتسم بالصمود وتحلى بالصبر، فهو الشعب الأسطوري العظيم.

ولنا نـداء لشتى المنظمات الحقوقية التي تتشدق بحقوق الإنسان، بإن يُرفع الحصار الجائر عن اليمن، وتُطلق السفن المُحتجزه من أجل الشعب اليمني الذي لا ناقة له ولا جمل في هذه الحرب الشعواء. كما نعيد مُطالبتنا للمرة الألف بعد المائة لكل فئات ومثقفي ومفكري وعلماء اليمن بإن يقوموا بواجبهم الإنساني والوطني وذلك بنشر ثقافة الحب والتسامح والسلام، ونبذ التعصب والغلو والقبلية. كما نناشد ونناشد ونناشد للمرة المليون كل قاداتنا وساستنا لتغليب مصلحة الوطن على المصلحة الشخصية، وللتفكير ولو لبرهة بمستقبل أبنائنا التائه في ظلمات الحرب، والعودة لجادة الصواب، والتنقيب المستمر عن حب الوطن والولاء له بصحراء أرواحهم المُبعده عن الوطن. نداء للمنظمات الدولية، وسائر المنظمات الحقوقيـة، أرفعوا حصاركم عن الشعب اليمني فقد بلغ بالشعب مبلغه من ويلات العناء، وارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء